عزز مهرجان الملك عبد العزيز للصقور حضور السعودية على خريطة الأحداث العالمية، عبر تسجيل المهرجان رقما قياسيا بمشاركة 2350 صقرا من مختلف البلدان، في أرض «ملهم» شمال العاصمة الرياض.
وسجل المهرجان رقمه الجديد محطما الرقم القياسي السابق الذي حققه العام الماضي بـ1723 صقرا، 92 شوطا، 59 شوطاً تأهيليا و28 شوطاً نهائيا للملواح ليشهد الصقارين تنافسا شديدا خلال 17 يوما، وشهد المهرجان مسابقة «المزايين» المعنية بجمال الصقور، فيما بلغت جوائزها 21 مليون ريال (6 ملايين دولار).
وخلال الحفل الختامي الذي رعاه الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية رئيس مجلس إدارة نادي الصقور، تم تكريم 33 صقارا من أصل 1106 بجائزة الملك عبد العزيز للصقور.
وقال، أمين الملاح، الحاصل على المركز الأول بفئة «قرموشة قرناس» (اسم الصقر الحرّ، وهو صغير الحجم، حيث إنّه يمتاز بصغر رأسه، وطول منقاره) للمحترفين، قال الملاح: «نحن سعيدون لتحقيق السعودية أرقاما قياسية ضمن أرقام غينيس العالمية».
ويقول غانم الدوسري أحد أبرز الصقارين في المهرجان والحائز على المركز الأول بفئة المزايين للمتسابقين «أنا أرى أن هذا المهرجان أحد أبرز المهرجانات التي تزف بالإرث الثقافي في السعودية».
ويهدف نادي الصقور السعودي للهواة إبراز الإرث الثقافي السعودي للزوار والمشاركين وجمع هواة الصقور لتبادل الخبرة والمعرفة فيما بينهم في مكان وزمان واحد لترسيخ المفاهيم الثقافية والبيئية عن هذا الإرث الأصيل، إذ تعد المملكة إحدى الدول الـ11 المدرجة ضمن لائحة اليونيسكو لدول العربية للصقور. ولعل هذه المكانة الفريدة للصقر في تاريخ العرب أسست لإيجاد ملتقى سنوي مثل مهرجان المؤسس الذي يعد الأكبر على مستوى العالم.
صحيفة الشرق الاوسط