عين فيسبوك على دمج واتساب وإنستغرام.. ومفاجأة قد تنتظره

يبدو أن خطط فيسبوك لدمج بعض التطبيقات قد تواجه مفاجأة محبطة بالنسبة للشركة، إذ قد تواجه بعض المشاكل القانونية بحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.

فلجنة التجارة الفيدرالية (FTC) في الولايات المتحدة تدرس السعي للحصول على أمر قضائي أولي ضد فيسبوك بسبب مخاوف من الاحتكار ومن أجل منع دمج العديد من خدمات المراسلة الخاصة بالشركة.
كما ناقشت اللجنة كيف تقوم شركة وادي السيليكون بدمج البنية التحتية التقنية التي تكمن وراء تطبيق واتساب وإنستغرام ومسنجر، حيث تخشى من أن الدمج قد يجعل من الصعب تقسيم فيسبوك في المستقبل، خاصةً إذا قررت الوكالة أن استحواذ الشركة على بعض هذه التطبيقات قلل من المنافسة في الشبكات الاجتماعية، لكنها لم تتخذ بعد قرارًا نهائيًا بشأن ما يجب القيام به.
تحول رئيسي يركز على الخصوصية
يذكر أن عملاقة التواصل الاجتماعي كانت أعلنت في وقت سابق من هذا العام عن تحول رئيسي يركز على الخصوصية والذي يؤدي إلى دمج جميع شبكاتها الاجتماعية الأخرى معاً، بحيث تشمل الخطة الطويلة الأمد الممتدة لعدة سنوات توحيد البنية التحتية لفيسبوك وواتساب وإنستغرام.

هذا ومن المفترض أن يسمح الدمج لفيسبوك بتوحيد جميع شبكاتها الاجتماعية الثلاث، مما يسمح للناس بالتواصل مع بعضهم البعض عبر جميع التطبيقات المختلفة.

ويجري بالفعل التحقيق مع فيسبوك من قبل لجنة التجارة الفيدرالية (FTC) بسبب مخاوف من الاحتكار، وفي حال تبين أن عملاقة التواصل الاجتماعي كانت معادية للمنافسة في السوق، فمن المحتمل أن يكون تفكيك الشركة خيارًا، لكن ذلك سيكون أمرًا صعبًا للغاية ومن غير المألوف القيام به، إذ يتعين على اللجنة إبطال صفقات الاستحواذ على واتساب وإنستغرام التي تم إغلاقها بالفعل منذ سنوات.
وبدأت اللجنة تحقيقها بعد أن أعلنت فيسبوك عن أنها ستوحد الأسس التقنية لواتساب وإنستغرام ومسنجر، مما يسمح لمستخدميها البالغ عددهم 2.7 مليار بإرسال رسائل خاصة مشفرة من أحد التطبيقات يمكن تلقيها من تطبيق آخر، وقالت الشركة في ذلك الوقت: إننا نبني أساسًا للتواصل الاجتماعي يتماشى مع الاتجاه الذي يهتم به الناس بشكل متزايد وهو المراسلة مع بعضهم البعض بصورة شخصية.

لكنه قد يكون من الصعب على اللجنة الحصول على أمر قاضي، ناهيك عن تقسيم تطبيقات فيسبوك، وذلك لأنه يجب عليها في البداية أن تثبت أمام المحكمة أن فيسبوك قد انتهكت قوانين مكافحة الاحتكار أو أنها على وشك القيام بذلك، وسوف تحتاج بعد ذلك إلى موافقة غالبية مفوضي اللجنة في التصويت الرسمي على أي عملية تفكك.

يشار إلى أن فيسبوك تمتلك حوالي 66 في المئة من سوق التواصل الاجتماعية العالمي، مقارنةً بنسبة 11 في المئة لكل من Pinterest وتويتر، وحققت الشركة في عام 2018 أرباحًا صافية بلغت 22.1 مليار دولار.

العربية نت

Exit mobile version