فاز رئيس الوزراء الجزائري الأسبق، عبد المجيد تبون، في الانتخابات الرئاسية بنسبة 58.15 في المائة، ليصبح رئيساً من الدورة الأولى، بحسب ما أعلنت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، اليوم (الجمعة).
وقال رئيس السلطة، محمد شرفي، في مؤتمر صحافي لإعلان نتائج الانتخابات التي جرت، أمس (الخميس): «حصل المرشح عبد المجيد تبون على أربعة ملايين و945 ألف صوت، أي بنسبة 58.15 في المائة»، في انتخابات اتسمت بنسبة قياسية من المقاطعة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقضى عبد المجيد تبون معظم حياته موظفاً كبيراً، فقد شغل منصب والٍ (محافظ) مرات عدة، وكان لفترة وجيزة وزيراً منتدباً في عام 1991 في ظل رئاسة الشاذلي بن جديد.
وعيّنه الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة بعد انتخابه في 1999 وزيراً في الحكومة، واحتفظ بمنصبه إلى سنة 2002، ثم بعد 10 سنوات، عاد ليصبح وزيراً مرة أخرى حتى تعيينه رئيساً للوزراء في 2017.
لكن تمت إقالته بعد 3 أشهر بعد تهجمه على رجال الأعمال الذين يدورون في فلك الرئيس، وأغلبهم اليوم موجودون في السجن بتهم فساد، واستغل تبون إقالته هذه لدفع الناس إلى التغاضي عن خدمته إلى جانب بوتفليقة.
وكان يبدو من المرشحين المرجحين للفوز قبل حملة حدثت ضده قبل فترة قصيرة وقامت بها وسائل إعلام قريبة من السلطة.
وهو لا يزال عضواً في اللجنة المركزية لحزب «جبهة التحرير الوطني»، لكنه ترشح بصفته مستقلاً بعيداً عن حزب بوتفليقة المرفوض شعبياً.
صحيفة الشرق الأوسط