التقيت مجموعة من الاصدقاء الاثيوبيين ؛ نخب وعوام ؛ إستفسرتهم وإستفسروني ؛ ناقشت وتقصيت عما تحت هدوء احوالهم ؛ أقروا بصعوبات لكن لاحظت ان كفة ثقتهم في العبور راجحة قلت وقد لاحظت وربما للمرة الاولى ان تركيزهم على مستقبل الانتقال بالسودان عالي وان تتبعهم لأخبار السودان معدلاته في تصاعد ؛ لاحظت ان بعضهم وقد عرض صورا لبعض الحملات على مواطنيهم بالخرطوم بدا مصدوما وغير مصدق نظرا لوضعية السودان في منقولاتهم الشفاهية ؛ اكتفيت بالصمت ؛ واما اعظم ما شدني فكان الفصل البين عندهم بين التهارش السياسي واصطكاك المواقف وإستمرار جهد العمل والتطوير ؛ طفت كل المناطق حتى تخوم جيبوتي والصومال ولاحظت ان الارض في كل صقع تنبت ابنية وطرق عالية الجودة ؛ بعضها عبرته قبل سنوات وعدت فوجدته كان في اول المفتتح ؛ لا اخفي احساسي بالغيرة وعشمي العريض في ان ينتقل اهلنا بالسودان حكاما جدد ومعارضة جديدة لذات الوضع ان نختلف ونتخاشن لكن نبني ونطور.
محمد حامد جمعة