اعتقلت السلطات نهار أمس الشيخ إبراهيم السنوسي رئيس مجلس شورى المؤتمر الشعبي على ذمة بلاغ انقلاب الإنقاذ في يونيو 1989، وتم إحضار السنوسي إلى نيابة الخرطوم شمال حيث التقى لجنة التحقيق في انقلاب الإنقاذ ومن ثم تم نقله إلى سجن كوبر، ووصف المؤتمر الشعبي اعتقال السنوسي بأنه اعتقال كيدي سياسي مؤكداً أن فيه تعارض مصالح وفقاً للقانون، وزاد الشعبي إن الذي فتح البلاغ أصبح نائباً عاماً، وصار الخصم والحكم، وقال الدكتور بشير آدم رحمة الأمين العام المكلف للمؤتمر الشعبي في رسالة لقوى الحرية والتغيير إنه كلما كان هنالك انغلاقا واقصاء لا يستقر السودان، مضيفاً أن الأمر مجرب، مذكراً بالانقلابات التي حدثت في السودان بسبب الاقصاء، وفي السياق نفسه تبرأ قطاع الشباب بالمؤتمر الشعبي من المشاركة في مليونية الزحف الأخضر التي انتشرت دعواتها في وسائط التواصل وجدران المنازل والحوائط، وقالت أمانة الشباب في توضيح لها بأن هناك جهات تشيع معلومات غير صحيحة تقول بأن شباب الشعبي سيشاركون في مليونية ديسمبر، نافياً صحة البيان الذي يتم تداوله باسم أمانة الشباب.
وأوصى السنوسي في كلمة له أمام منزله لحظة اعتقاله أعضاء حزبه في المؤتمر الشعبي وقوى التنسيقية الوطنية وكل القوى السياسية التي تريد حرية التعبير والعقيدة حسب قوله، أوصاهم بأن يتوحدوا ويتماسكوا في وجه ما سماه طغيان قوى الحرية والتغيير، وأضاف السنوسي في وصيته : ” توحدوا ومارسوا حقكم في حرية التعبير من مسيرات ومواكب ومظاهرات، في أي وقت تخرج فيه اخرجوا معهم، ولابد لكم أن تمارسوا ذلك بالسلمية لا بالعنف “.
الخرطوم: حافظ كبير
صحيفة الجريدة