اكد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ان الشعب السوداني ممثلا في الثوار من الشباب والنساء قادرعلى تخطي التحديات الاقتصادية الكثيرة بدعم اصدقائه وشركائه بانهاء وضع اسم السودان في قائمة الدول الراعية للارهاب
وقال حمدوك في مفتتح حديثه امام مجلس الاطلسي الامريكي للدراسات مساء الخميس ان ما ميز الثورة أن قيادتها كانت من النساء والشباب وانها ثورة تواصلت كلما ظن الناس أن نارها خبأت تعود لتفاجئ العالم بأستعارها مرة ثانية
وقال ان شعار الثورة كان حرية، سلام وعدالة وهو الذي إهتدت به الحكومة في وضع أولوياتها العشرة وأولها إيقاف الحرب وبناء السلام المستدام وإيقاف معاناة أهل السودان في المعسكرات النازحة واللاجئة ، مؤكدا انه ان الاوان لتحقيق السلام في ربوع السودان.
واشار حمدوك الى ان حركات الكفاح المسلح لعبت دوراً أساسياً في إحداث التغيير “لذلك فنحن لا نتحدث عن الآخر بل نتحدث عن أنفسنا “في مفاوضات السلام حين الحديث عن الحركات
وقال عندما تولى رئاسة الوزراء كانت زيارته الأولى لجوبا لأسباب ذكر منها “أننا أمة واحدة في قطرين”، وثانيهما أنه قابل فيها زعماء الحركات وقام ايضا بزيارة الفاشر ومعسكر زمزم ، في دالرفور حيث شاهد القوى المحركة والفاعلة والتي تتكون من النساء كل ذلك بحثا عن السلام وتنفيذا للاولويات العشرة التي الهمتها شعارات الثورة و ميثاقها
واضاف ان المحور الثاني المتعلق بالاقتصاد سيتحقق بعمل السودانيين من الشياب وبدعم الشركاء وصمود الشعب مشيرا لديون السودان التي تخطت ال 60 بليون دولارو ان حل المشكل الاقتصادي وتداعياته هو الأولوية الثانية حيث ورثت الثورة اقتصادا منهارا وقال ان ثالث الاولويات كان إعادة تشكيل الهيكل الحكومي والخدمي وتتوالى الاولويات لتشمل بناء إعادة القانون والعدالة الإنتقالية المربوطة بالسودان واستعادة الحقوق ومحاربة الفساد وإعادة البلايين المنهوبة .
واشار حمدوك لمشاركة المرأة في كل هياكل الحكومة الإنتقالية وهي كانت على رأس الثورة منوها لوجود 4 وزيرات في الحكومة وحصل السودان على اول وزيرة خارجية وأول رئيسة قضاء في المنطقة مع تمثيل النساء بسيدتين في المجلس السيادي واحدة منهما قبطية لتوكد رمزية التعايش الديني بالبلاد وقال ان السودان يؤسس الان لسياسة خارجية متوازنة تحكمها مصالح السودان .
واكد سعي الحكومة الانتقالية في معالجة توظيف الشباب ليظلوا في السودان لا أن يغادرو في رحلة عبر الأطلسي وذلك عبرخلق بيئة وجوا يجعلهم يعيشون في السودان .
و قال ان ذلك يعقبه في الاولويات عقد المؤتمر الدستوري الذي يعطي الحكومة والسودان فرصة للاعداد للإنتخابات
و قال ان هذا السرد لا يعني عدم وجود صعاب وتحديات اجملها في مسارات السلام المتشعبة وكلفته الباهظة في وجود عدد من الحركات ، وعدد من المسارات وعدد من التقاطعات الدولية والاقليمية المتربصة بالسودان وان ما بين 30 – 40% من الميزانية تذهب لدعم الخدمات اضافة لتحدي إعادة بناء الأمن وإزالة أسم السودان من قائمة الإرهاب والذي سيفتح الباب لازالة الديون وجذب الإستثمار وفتح السودان وتحدي اخر هو وجود اكثر من مليون لاجئ سوداني. واشار حمدوك للمسائل السياسية والتوقعات الكبيرة لشعب السوداني وآماله في الثورة.
و قال حمدوك ان حكومته تتوقع من شركائها ان يدعموا السلام بتحريك الموارد والدعوة لرفع إسم السودان من قائمة الإرهاب ودعم الأشقاء للسودان عبرالإستثمار،محاربة الفساد ودعم التدريب بينما يسعى السودان للتعاون اللصيق مع المجتمع الدولي.
واشار حمدوك الى ان السودان يقدم أملاً في منطقة مليئة بالمشاكل وإذا نجح فسيكون نموذجا يحتذى
وقال حمدوك انه اذا عاد للسودان ولم يتحقق من زيارته الا اعادة العلاقات الدبلوماسية بين السودان و الولايات المتحدة الامريكية لدرجة السفير فان في ذلك نجاح و ستكون رحلته لامريكا تاريخية لان إعادة العلاقات للمستوى السفراء بداية لعهد جديد
وختم بالقول ان الزيارة في غاية الأهمية لانه سنحت له فيها الفرصة “لنقل ما عنده ومشاركته و شرح ما يتوقع وإستمع لهم “وقد وضحت خارطة الطريق” في العلاقات بين البلدين.
سونا