نظم منبر تحالف نساء الجزيرة بالتعاون مع المنظمة السودانية للبحث والتنمية (سورد) المنتدى التنويري التفاكري بالقاعة الدولية بجامعة الجزيرة بمدني صباح اليوم في إطار حملة الـ16يوم لمناهضة العنف ضد المرأة تحت شعار (ثوري.. ثوري مهيرة السودان).
وقالت الناشطة السياسية النسوية بالمنظمة السودانية للبحث والتنمية (سورد) المهندسة خديجة الدويحي في كلمتها في المنتدى إن اتفاقية القضاء على أشكال التمييز كافة ضد المرأة (سيداو) ليست ضد الدين والشريعة واتهمت النظام البائد بقيادة حملة شرسة لتشوية الاتفاقية واعتبرت الأمر مجرد (متاجرة) ووصفت فكرة أن تكون هذه الاتفاقية ضد الدين بأنها غير منطقية.
وأكدت أن من حق المرأة التوقيع والمصادقة على الاتفاقية لضمان حقوق النساء في ظل دولة مدنية تعتبر المواطنة فيها الأساس للحقوق والواجبات بعيداً عن الدين والجنس والعرق والنوع وجددت التأكيد أنها مسألة حق وواجب يجب كفالتها في الدستور.
وأشارت إلى أن فكرة (سيداو) ضمان لحق المرأة في التعليم والصحة والعمل والمشاركة السياسية واتخاذ القرار وكفالة الحقوق لأطفالها وشددت على أن من حق النساء السودانيات ضمان المساواة في الحقوق والواجبات استنادًا إلى مبدأ الكرامة الإنسانية المكفول بموجب المواثيق الدولية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان ونفت علاقة الاتفاقية بما يتردد أو يشاع بأنها اتفاقية أتت بها دول الغرب باعتبار أن السودان جزء من منظومة الأمم المتحدة.
وقالت إن واحدة من أكبر التحديات التي تواجه الحركة النسوية في السودان هي الحملة الشرسة ضد (سيداو) ما يفرض واقع قيادة حملة تبصير واسعة بها وسط المجتمع.
وكشفت الدويحي عن التزام رئيس الوزراء ووزير العدل ووزير التنمية والعمل بالتوقيع على (سيداو) والمصادقة عليها وأكدت وقوف المرأة لحين الإيفاء بهذا الالتزام وكل الالتزامات المترتبة على التوقيع من كفالة الحق في الصحة للنساء لاسيما الصحة الإنجابية.
وأكدت أن من الأسباب التي دفعت النظام البائد لعدم التوقيع على الاتفاقية كفالة الحقوق الصحية للنساء في المناطق الطرفية وعدت الأمر مصلحة أكثر من ارتباط بالدين أو العرف وتهرباً مما ستدخلهم فيه الاتفاقية من التزامات.
وأشارت لأهمية رفع الوعي والمحاسبة المرفوعان كشعار لحملة القضاء على العنف ضد النساء وذلك بضرورة أن تكون هنالك محاسبة لما حدث في فترة النظام البائد.
سونا