منذ تعيينه رئيسا للوزراء، زار الدكتور “عبدالله حمدوك” الولايات المتحدة الامريكية مرتين، وخرج من الزيارتين بنتائج ابسط ما نصفها بالمحبطة، وتجلى ذلك في زيارته الاخيرة التي لم تنته بعد، ذهب “حمدوك” وأجندته :(رفع السودان من القائمة السوداء، الحصول على دعومات إقتصادية) ، ولكن كانت النتيجة تعيين سفراء، ووصفت بعض الصحف الامريكية صلاحيات المدنيين بالمحدودة مقابل العسكر.
يعلم البيت الأبيض ان تدهور الاوضاع الإقتصادية، سيدفع بأحتمالات هيمنة العسكر على السلطة للصعود، بمعنى حدوث إنقلاب عسكري نتيجة لغضب الشارع الذي لن يحتمل الغلاء زمنا طويل، وربما تنعدم فرص الإنتقال للديمقراطية ، ولكن رغم ذلك يظل الامريكيون يمارسون إبتزازا مبطنا، ويعرقلون نهضة السودان بالمواقف المتعنتة.
ربما تعود المواقف الامريكية لانطباع يتعلق بأن الإسلاميين وسدنة النظام السابق مازالوا يحكمون عبر لجنتهم الأمنية، ولكن الذي يتماهى مع الشعارات الامريكية تجاه الحرية والديمقراطية ،يجعل دعمهم لحكومة “حمدوك” وتعزيز فرص الإنتقال هو الموقف الأخلاقي السليم ..
رشان أوشي