حذر خبراء من تدهور صحة ترامب العقلية، بسبب إجراءات عزله التي يقودها الديمقراطيون داعين اللجنة القضائية بمجلس النواب إلى الأخذ بعين الاعتبار الحالة العقلية الخطيرة لترامب.
ونقل عن مجموعة من الخبراء والأطباء الأمريكيين قولهم في بيان موجه للجنة: “نتكلم في هذا الوقت بالذات لأننا مقتنعون بأنه، ومع اقتراب وقت عزله المحتمل، دونالد ترامب مرشح بشكل كبير لأن يصير خطيرا بصورة أكبر، وأن يشكل تهديدا لأمن بلدنا”. محذرين من نتائج وخيمة، بفعل “عدم القدرة على فهم الجوانب النفسية لعزل الرئيس”. بحسب صحيفة الإندبندنت.
وناشد الخبراء الكونغرس بأن يأخذ مؤشرات الخطر هذه على محمل الجد، بغية الحد من “نزوات ترامب التدميرية”.
يشار إلى أن التقرير النهائي للتحقيق الذي أجراه مجلس النواب الأمريكي بحق رئيس الولايات المتحدة الثلاثاء خلص إلى أن الأدلة التي يمكن أن تؤدي إلى عزل دونالد ترامب لاستغلاله منصبه لغايات شخصية وعرقلته عمل الكونغرس وسير العدالة، “هائلة”.
واتّهم التقرير الواقع في 300 صفحة والذي يفترض أن يشكل أساسا لإطلاق إجراءات عزل الرئيس الأمريكي، ترامب بتعريض الأمن القومي للخطر وبممارسة جهود لا مثيل لها لعرقلة التحقيق في اتّهامات له بالضغط على أوكرانيا لتشويه سمعة جو بايدن، المرشح الديمقراطي الأوفر حظا لمواجهته في الاستحقاق الرئاسي المقبل.
وجاء في التقرير أن “التحقيق الرامي لعزل الرئيس خلص إلى أن ترامب التمس شخصيا ومن خلال عناصر من داخل الحكومة الأمريكية أو من خارجها تدخّل حكومة أجنبية هي أوكرانيا لتعزيز فرص فوزه بولاية رئاسية ثانية” العام المقبل.
وتابع التقرير بأن “الرئيس وضع مصلحته الشخصية فوق المصالح القومية للولايات المتحدة، وسعى إلى تقويض صدقية الانتخابات الرئاسية الأميركية، وعرّض الأمن القومي الأميركي للخطر”.
والتقرير الذي ستستند إليه اللجنة القضائية في مجلس النواب لإعداد قرار اتهامي رسمي أو إطلاق إجراءات العزل في الأسابيع المقبلة يحدد مخالفتين أساسيتين ارتكبهما ترامب.
فهو يتّهم بادئ الأمر الرئيس الأمريكي بأنه اشترط لتقديم مساعدة عسكرية إلى أوكرانيا وعقد لقاء ثنائي مع رئيسها فولوديمير زيلنسكي، أن تفتح كييف تحقيقات ذات دوافع سياسية بحق أشخاص بينهم جو بايدن، نائب الرئيس الأميركي السابق، والمرشّح للانتخابات الرئاسية المقبلة.
ويتّهم ترامب بأنه سعى إلى عرقلة التحقيق في الكونغرس برفضه تزويد المحققين وثائق ومنع شهود من المثول وتهديد بعض من مثلوا.
عربي 21