أظهرت أبحاث جديدة أن وضع كميات دقيقة من عسل “مانوكا” بين طبقات من الشبكة الجراحية تعمل كمضاد حيوي طبيعي يمكن أن يمنع الإصابة بالتهابات بعد العملية الجراحية.
ويتم استخدام الشبكة الجراحية للمساعدة في تعزيز التئام الأنسجة اللينة داخل الجسم بعد الجراحة وهي شائعة في عمليات مثل إصلاح الفتق، بحسب صحيفة “يور أليرت”.
ومع ذلك، فإنها تشكل خطرًا متزايدًا من الإصابة بالتهاب حيث تكون البكتيريا قادرة على الحصول على التثبت داخل الجسم عن طريق تكوين فيلم بيولوجي على سطح الشبكة.
تعد التهابات الجلد والأنسجة الرخوة هي أكثر الإصابات البكتيرية شيوعًا، حيث تمثل حوالي 10٪ من حالات دخول المستشفى، ونسبة كبيرة من هذه الإصابات هي عدوى ثانوية بعد الجراحة.
في الوقت الحالي، يتم التعامل مع أي إصابة بالمضادات الحيوية وقد تبين أن وضع عسل مانوكا بين طبقات الشبكة يمنع البكتيريا من الانتشار لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع.
وقال المؤلف الرئيسي للبحث والمهندس الطبي الحيوي بجامعة نيوكاسل، بيرجيورجيو جنتيلي، “يتم زرع شبكة داخل الجسم لتوفير الاستقرار بينما تلتئم الأنسجة الداخلية، لكنها، للأسف، توفر أيضًا سطحًا مثاليًا لنمو البكتيريا. وبمجرد أن تشكل البكتيريا فيلمًا بيولوجيًا على السطح، يكون من الصعب جدًا معالجة العدوى، وتزويد الشبكة بالعسل وإطلاقه ببطء يمنع نمو البكتيريا ويوقف العدوى قبل أن تبدأ”.
وأضاف العالم: “هذه النتائج مثيرة للغاية حقًا، فقد استخدم العسل لعلاج الجروح المصابة منذ آلاف السنين، لكن هذه هي المرة الأولى التي يثبت أنها فعالة في مكافحة العدوى في الخلايا من داخل الجسم”.
سر فاعلية عسل مانوكا
يعتقد أن معظم العسل يحتوي على بعض خصائص قتل البكتيريا لأنه يحتوي على مواد كيميائية تنتج، بيروكسيد الهيدروجين.
ومع ذلك، أظهرت دراسة أجريت في نيوزيلندا عام 1991، أنه عندما تزيل بيروكسيد الهيدروجين من العسل، فإن “مانوكا” (المصنوع من الرحيق الذي جمعه النحل تغذى على علف شجرة مانوكا البرية) كان النوع الوحيد الذي حافظ على قدرته في قتل البكتيريا. ويرجع ذلك إلى وجود عنصر فريد، يعرف الآن باسم “methylglyoxal”، الذي له خصائص مضادة للميكروبات.
سبوتنيك