أثارت تصريحات وزير الداخلية الجزائري صلاح الدين دحمون، الثلاثاء، ضد نشطاء رافضين للانتخابات الرئاسية، عاصفة غضب بعدما وصفهم بـ“الشواذ والمثليين“.
وحذر الوزير، في كلمة أمام لجنة الشؤون القانونية الإدارية بمجلس الأمة (الغرفة العليا بالبرلمان)، الرافضين لخارطة الطريق نحو الانتخابات المقررة في 12 كانون الأول/ديسمبر الجاري، من أن السلطات تعرف جيدًا ”هؤلاء الخونة والمرتزقة من أذناب الاستعمار الفرنسي في الجزائر“.
واعتبر نشطاء تصريحات الوزير مسيئة لملايين المتظاهرين، الذين ساهموا في إسقاط حكم عبدالعزيز بوتفليقة، بعد 20 عامًا في السلطة.
وتزامنت تصريحات وزير الداخلية مع مظاهرات حاشدة اليوم الثلاثاء، لطلاب جامعيين جددوا فيها رفضهم إجراء انتخابات رئاسية بخمسة مرشحين ينتمون لمنظومة حكم بوتفليقة.
وسرعان ما انهالت التعليقات الناقمة على الوزير، حيث كتبت صفحة ”لا للعهدة الخامسة“ المعارضة: ”كلمات خطيرة جدًا وغير مسؤولة ضد الشعب المنتفض مستعملة من وزير غير شرعي ومرفوض ومعين من السعيد بوتفليقة المسجون“.
وعلق ناشط يدعى ”نسيم ياسع“ على ”فيسبوك“: ”هذا التصريح غير مسؤول تمامًا عن وزير داخلية بل استفزاز. خطاب التخوين وإعطاء الدروس في الوطنية للشعب الجزائري قد ولى، وخاصة من نظام مرفوض شعبيًا“.
وكتب الناشط ”مراد بياتور“ أن هذه التصريحات ”انزلاق خطير، وزير الداخلية يصف الشعب الجزائري بالشواذ والمخنثين، وبالزيادة يعرفكم بالواحد، هذا السكتمبري هو الذي قال في وقت سابق فخامة الرئيس السعيد بوتفليقة“.
وقال آخر يدعى لطفي دراديجي: ”استفزاز خطير للشعب الجزائري سنتكون عواقبه خطيرة من طرف وزير الداخلية صلاح الدين دحمون. فقد وصف وزير الداخلية الجزائريبن المعارضين للانتخابات بأنهم ”خونة ومرتزقة ومثليون جنسيًا. لا أظن أن يمر هذا الكلام عاديًا على الجزائيرين“.
إرم نيوز