أعلنت الأمم المتحدة ومسؤول محلي، الثلاثاء، أنها أرسلت قوة من جنود حفظ السلام إلى منطقة في وسط جنوب السودان قُتل فيها نحو 80 شخصا في أحداث عنف بين عرقيتين.
وقال بنجامين لات وزير الإعلام في ولاية البحيرات الغربية إن العنف بين عرقيتي جاك ومانيوير اندلع يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني واستمر لعدة أيام. وأضاف “كان القتل للأخذ بالثأر بعد أن قتل أفراد من عرقية جاك أحد المنتمين لعرقية مانيوير. الحكومة تدخلت”.
وأوضحت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (يونميس) في بيان أنها أرسلت جنودا نيباليين، ضمن قوة حفظ السلام، إلى المنطقة بعد تقارير من السلطات المحلية بأن عددا يصل إلى 79 شخصا قتلوا، في حين أصيب 101 في سلسلة من الاشتباكات في البحيرات الغربية.
حرب أهلية
وانزلق جنوب السودان المنتج للنفط، والذي استقل عن السودان عام 2011، إلى حرب أهلية عام 2013 بعدما أقال الرئيس سلفا كير زعيم المتمردين السابق ريك مشار من منصب نائب رئيس الجمهورية.
وبعد خمسة أعوام من الصراع، وقع كير ومشار اتفاق سلام في سبتمبر /أيلول 2018، لكنهما لم يتفقا بعد على تشكيل حكومة وحدة. ويوم السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني، اتفق الزعيمان على منح نفسيهما مهلة مدتها 100 يوم بعد المهلة النهائية التي انقضت في 12 نوفمبر/تشرين الثاني لتشكيل حكومة وحدة.
وقُتل خلال هذا الصراع ما يقدر بنحو 400 ألف شخص وتسبب في مجاعة وفي أكبر أزمة لاجئين في إفريقيا منذ الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.
العربية نت