تصاعد حدة المطالب بإزالة أذيال النظام البائد من المؤسسات الاعلامية

تصاعدت حدة المطالب بإزالة أذيال النظام البائد الذين مازالوا يسيطرون على المؤسسات الاعلامية. وأكد عضو سكرتارية شبكة الصحافيين حسن فاروق فى تصريحات خاصة لـ (الانتباهة أون لاين) اعتزامهم تنفيذ وقفة امام وزارة الاعلام الاثنين، للمطالبة بإزالة كل أذيال النظام البائد بالمؤسسات الاعلامية. وقال: (أذيال النظام مازالوا مسيطرين سيطرة كاملة على المؤسسات الاعلامية سواء كانت إذاعة أو تلفزيون أو وزارة أو صحف أو أي لافتات أخرى). وأردف: (هناك عدد من الوكالات تابعة لجهاز الأمن). وشدد على ضرورة تحرير كل هذه المؤسسات الاعلامية.

وقال فاروق: (الثورة فى قناعاتنا إقصاء ولا يوجد حل وسط، إما أن تزيح القديم وتؤسس لوضع جديد مختلف عن الماضي، وإما أن يكون هذا الوضع امتداداً للسابق ممايعنى أنك لم تقم بأية تغيير). وحذر حسن من وجود التمكين وقال إنه ليس فى صالح الثورة، مشيراً إلى أن الوقفة تأتي كجزء من الضغوط لتسريع عملية كنس آثار النظام البائد. وقال عضو سكرتارية شبكة الصحافيين: (إن حديث الحكومة عن تفكيك دولة المؤتمر الوطني ربما يكون مجرد حديث فقط، وهذا الأمر يحتاج لإجراءات سريعة). وزاد: (من السهولة بمكان أن تصدر قرارات لكن في المقابل هل لديك الإرادة اللازمة لتنفيذها).

وفي رده على سؤال (الانتباهة أون لاين) إن كانت لديهم أدلة وبراهين على وجود التمكين داخل المؤسسات الاعلامية، أم أنهم ينطلقون من مجرد عاطفة قال فاروق: (معروف وغير مخفي أن هنالك أشخاص تم تسكينهم في درجات وظيفية أعلى وليست لديهم علاقة بهذه المؤسسات، كما أن هناك مؤسسات معروفة تابعة لجهاز الأمن وهناك مؤسسات اعلامية تابعة للمؤتمر الوطنى، وأيضاً هناك واجهات وشخصيات معروفة بأنهم أعضاء فى الحزب الحاكم السابق). وأضاف: (انتماء مؤسسات معروفة بالإسم للنظام البائد أمر غير خفي، وقانون العزل السياسي الذي صدر حدد الأفراد والمؤسسات ومصادرة الممتلكات بما يعني أن هنالك أفراداً وواجهات).

وحول وجود قائمة محددة تشمل الصحف والصحافيين الذين يستهدفونهم قال حسن: (نحن لانحدد هذا أو ذاك. هذا عمل دولة، لكن ملكية هذه المؤسسات يجب أن تٌراجع، بعدها سيظهر من الذي يمتلك من حر ماله ومن الذي ظهرت له أموال ومظاهر ثراء بعد سنة (٨٩)م، وهو امر من السهل معرفته). وأضاف: (الشبكة تتحدث عن مؤسسات ينبغي أن تراجع ملكيتها وليس عن كتاب).

وعن احتمالية تشريد صحافيين فى حالة توقف تلك المؤسسات قال حسن فاروق: (نحن نتحدث عن ثورة مافيها عاطفة، حتى لو أنا شغال فيها واتضح أن تمويلها وتفاصيلها جزء من النظام هذا أمر عادي، ونحن عملنا في صحف معروفة بانتمائها للنظام البائد، ولكن بقناعاتنا وليس قناعاتهم ولذلك نعرف صحفهم وقد عملنا فى مؤسسات كبيرة منها وكنا نواجههم بحقيقة امتلاكهم لها ولا ينكرون الأمر).

الخرطوم: رندا عبدالله
صحيفة الإنتباهة

Exit mobile version