الراجح ان افورقي يدير خيوط تواصله مع المكون العسكري بشكل اكثر مباشرة من المكون المدني

الراجح عندي وقياسا على الاهتمام الارتيري والحماس الظاهر سواء على مستوى الاستقبال والوداع للفريق اول محمد حمدان دقلو نائب رئيس المجلس السيادي الإنتقالي . والتصريحات الرسمية من الحكومة الارترية وهم قوم انضباطهم عال . ويتحرون التأني في التعليق و(باختصار صارم) الراجح ان اسياس افورقي يدير خيوط تواصله مع المكون العسكري بشكل اكثر مباشرة من المكون المدني ؛ وواضح ان اسمرا حصلت على كروت مشاركة كعضو اساسي وفاعل في مفاوضات السلام السودانية وهو ما يعزز احتمالية ان مسار السلام مع الجبهة الثورية الذي وزع جغرافيا سيوكل امر (الامين داؤود) الممسك بمقعد نائب الرئيس الى حلفائه القدامي بارتريا وربما سيشمل هذا إجلاس معنوي وسياسي معتبر للشيخ بيتاي ؛ هذا بالضرورة توجه في عمومياته يتطلب اعادة فك وتركيب اتفاق سلام الشرق (اكتوبر 2006 اسمرا) مع مجموعة موسى محمد احمد وامنة ضرار .مبروك مبارك سليم والاخير ظهر بجوبا مؤخرا .فك وتركيب ربما يحول ولاية المنح والتمويل للاتفاقية من قطر الى راعي جديد ترغب الخرطوم واسمرا معا في وجوده . ستكون اشكالية هذا التفويض ان وجد لدور ارتيري ترتبط بموقف واشنطن التي واضح انها لا تزال تحمل حنقا تجاه اسياس افورقي والذي مؤخرا هاجمت حكومته الولايات المتحدة واسرائيل والسي اي ايه والموساد بإستدعاء ملف قديم لما قيل انه مشروع مشترك للإطاحة بالرئيس الاريتري وبالتالي حال وجود تلك الحالة من الضيق المتبادل فاخشى ان تكون الخرطوم كررت خطأ نقل ملف السلام الى جوبا بإضافة اسمرا ! او يبقى خيار اخر ضعيف وهو ان مسار التسوية مع الجبهة الثورية رمزي ولا ثقل له مما يحتمل التجريب فيما المسار الاساسي هو الممتد الى جناح الحلو و حركات دارفور وبالتالي فلا احد يهتم بما يجري على الضفة المقابلة.

محمد حامد جمعة

Exit mobile version