قالت المبادرة الاستراتيجية لنساء القرن الافريقي (شبكة صيحة) إن الغاء قانون َالنظام العام لا يدعو للاحتفاء كثيرا في ظل سريان القانون الجنائي. وأوضحت المبادرة في بيان إن النظام العام يمثل الذراع الباطشة التي استخدمها النظام المعزول في ترويع المواطنين السودانيين، والنساء والبنات والفقراء على وجه الخصوص.
كما طالت يده المواطنين السودانيين من مناطق النزاعات المتواجدين داخل المدن الكبرى. وأضاف البيان: (تعرب شبكة صيحة عن ارتياحها البالغ لإلغاء قانون النظام العام السوداني، ولكن ما يزال يعترينا قلق بالغ لأنَّ القانون الجنائي السوداني -مصدر الإرهاب والتمييز-ما يزال سارياً. وبالتالي لا يوجد ما يدعو للاحتفاء كثيراً).
ولفتت في بيانها الى أن القانون الجنائي صِيغَ القانون بناءً على ايدلوجيا إرهابية عملت على غرس الخوف وترويع الشعب السوداني. وقالت إن المناخ الذي أوجده تطبيق القانون الجنائي عن طريق قوانين النظام العام هو مناخ ” خوف وتوجس وتفرقة”. وأردفت ” امتلأت السجون بالنساء الفقيرات والرجال من هوامش السودان.
كما مارست المؤسسة العدلية وفق بنود القانون الجنائي صنوف من التعذيب والإهانة مثل الجلد والابتزاز والإساءة والتنمر”. وأكدت الشبكة أن عدم الاستقرار والتمييز وفقاً للنوع والخلفيات الثقافية سيستمر ما لم يضع السودان قوانينه بناءً على الأطر القانونية الدولية والإقليمية ووفق متطلبات واقع الحياة في السودان.
ورأت أن التوقيع على كل من اتفاقية سيداو والبروتوكول الإفريقي لحقوق النساء والبنات -مابوتو برتوكول والمصادقة عليهما “مسألة حتمية” لإيقاف التمييز غير المشروع ضد النساء في البلاد، فضلاً عن حماية حقوقهن وكرامتهن.
صحيفة الإنتباهة
-
-
-
-
-
-
-
-
