وجّه وزير الدفاع الاثيوبي ليما ميغيرسا، الحليف الرئيسي لرئيس الوزراء آبي أحمد، الجمعة انتقادات لخطة دمج الائتلاف الحاكم في حزب واحد، ما يؤشر إلى انقسامات متنامية قبل الانتخابات المقررة عام 2020.
وقال محللون إن خروج الخلاف إلى العلن بين ليما وآبي أحمد، اللذين يعدان الأقوى في إثنية الأورومو، سيزيد من الغموض السياسي الذي يلف البلاد قبل انتخابات مايو، كما أنه قد يعرقل الخطة الإصلاحية لرئيس الوزراء.
وفي مقابلة الجمعة مع إذاعة صوت أميركا التي تبث بلغة “عفان أورومو”، انتقد وزير الدفاع خطوة دمج تحالف الأحزاب العرقية الإقليمية التي تحكم البلاد منذ ثلاثة عقود.
وقال ليما “كان لدي منظور مختلف منذ بداية المحادثات حول اندماج الجبهة الثورية الديمقراطية الشعبية الإثيوبية (الائتلاف الحاكم)”، مضيفا “حتى لو كان يجب أن يحدث هذا، فلا ينبغي القيام به على عجل”.
ومخطط آبي لتحويل الجبهة الثورية الديمقراطية الشعبية الإثيوبية إلى حزب واحد رفضه أيضا حزب جبهة تحرير شعب تيغرايان، الذي كان الحزب المهيمن في عهد الزعيم الراحل ميليس زيناوي.
وصوّتت الأحزاب الثلاثة الأخرى في الائتلاف في الأسبوع الماضي بالموافقة على الاتحاد وتشكيل حزب الازدهار، الذي يأمل آبي أن يعالج الانقسامات العرقية التي تشوب عهده، في حين يعتبر معارضون أن هذه الخطوة لن تؤدي إلا إلى تعميق الانقسام.
كما رفض ليما أيضا فلسفة “ميديمر” (تعني التآزر بالأمهرية) التي ينتهجها آبي وتهدف إلى توحيد البلاد.
وليما هو رئيس سابق لولاية أورميا التي تعد الأكبر والأكثر سكانا في إثيوبيا، وهو حاليا نائب رئيس الحزب الحاكم في الولاية.
أما آبي أحمد الذي يتحدر أيضا من إثنية الأورومو فقد وصل إلى السلطة في أبريل 2018 بعد أكثر من عامين من الاحتجاجات المناهضة للحكومة بقيادة أكبر مجموعتين اثنيتين في البلاد الأورومو والأمهرا.
وقال المحلل الإثيوبي آبيل أباتي إن الانفصال العلني بين الرجلين سيزيد على الأرجح من الغموض السياسي في البلاد التي تستعد لإجراء انتخابات عامة العام المقبل.
وأضاف “مع أن عملية تشكيل حزب الازدهار من رماد الائتلاف الحاكم قد قطعت شوطا كبيرا، إلا أنها لا تزال بعيدة عن الاكتمال. وهذا الخلاف العلني قد يضر بخطط تشكيل الحزب الجديد”.
واعتبر رشيد عبدي المحلل المختص بالقرن الإفريقي على تويتر أن آبي يواجه “مشكلة عميقة” بعد أن تخلى عنه “أهم دعامة له في إثنية الأورومو”.
سكاي نيوز