سَخِرَ رئيس حزب المؤتمر الوطني المحلول بولاية الخرطوم أنس عمر من قرار الحكومة الانتقالية بحل “الوطني”، وقطع بأنّه لا توجد قُوة تَستطيع منعهم العمل السياسي والإسلامي، ووجّه قواعد حزبه في العاصمة والولايات بمُباشرة مهاهم دُون الالتفات للقرار.
وقال عمر خلال مُخاطبته جمعاً من المصلين وقواعد الحزب بمسجد جامعة الخرطوم عقب صلاة الجمعة أمس: “هؤلاء لا يخيفوننا ولا يخيفون حتى الفئران، هذه حكومة عاجزة وبئيسة وقصيرة القوام والمقام”، وأضاف: “لن تستطيع قوة مهما أُعطيت من جبروتٍ ومن سلطان، وهؤلاء الأقزام لن يستطيعوا أن يمنعوا إخوان الشهداء والرجال الذين خاضوا الحرب من مُمارسة العمل السياسي”، وشدّد عمر، على أنه لا أحد يستطيع حل الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني، وقال: “هذا جهلٌ فاضحٌ والقرار القعدوا ليهو الجماعة ديل أربع عشرة ساعة لا يُساوي الحبر الذي كُتب به وعليهم أن يبلوه ويشربوا مويتو”، وأشار إلى أن الوطني موجود في القرى والأقاليم والفرقان وفي كل مكان، وكشف أن عملهم مُستمر حالياً في كل مكاتب الحزب ومحاوره، ووصف عمر، أحزاب “الحرية والتغيير” بالأقليات ولا وجود لها بين الشعب، وقال: “هل يظن هؤلاء أن يأتي زَمانٌ يمنعنا فيه الجمهوريون والشراذم والأقليات والبعثيون والشيوعيون والناصريون من العمل السياسي، وهم أقليات قليلة وضعيفة ليست لها وجود في قرية ولا محلية”، وأكّد عمر أنّ صمت حزبه ليس ضعفاً أو تكتيكاً وإنما لتقديم مصلحة الوطن على “الوطني”، وحذّر من جَرّ البلاد إلى حالة من عدم الاستقرار، وقال: “هؤلاء الجَهَلَة ظنُّوا أنّ سكاتنا ضعف، هم سيكونوا السبب وسيفرون بجوازاتهم إلى خارج السودان”، ودعا لتوحُّد الإسلاميين وقيادة ثورة على الحكومة الحالية بدلاً من الحديث في وسائل التّواصُل الاجتماعي.
الخرطوم: الصيحة