التغيير ما بتصنعوا الجماهير .. الجماهير دي كل مركب لا يمكن تعريفه .. مصطلح مضلل وملئ بالثغرات ..
الحكم في السودان الأن مرتبط بقدرتك على تعرية خصمك سياسيآ و من ثم تعطيل الحياة الطبيعية .. بالنقابات و الجيش .. و النقابة الأن ما بنقدر نقول مؤسسة جماهيرية بل مؤسسة صفوية .. تجمع المهنيين ده مثلآ تجمع صفوي ..
الجيش ما مؤسسة جماهيرية .. بالعكس الجيش ده مؤسسة صفوية .. و تدخلو على أمتداد تاريخ السودان كان لصالح الحركات الصفوية .. الثورات دي على أمتداد التاريخ كانت ثورات صفوة .. صفوة بتتحرك بغطاء سياسي أساسو وعي جمعي بأنو في أزمة .. و بالتالي بيكون في تعاطف جمعي مع الحراك ..
العمل السياسي في السودان مربوط بقدرتك على أوجاع السلطة الحاكمة .. بقدرتك على عمل ضوضاء و صخب .. قربك من السلطة بيرتبط بقدرتك على تسبيب الألم ..
أي شئ غير ذلك مجرد ونسة ساكت .. قحت أوجعت برهان فقاسمها السلطة .. أجادت أستغلال المشهد الداخلي و الأقليمي .. فحجزت مقاعدها و أقتسمت السلطة معه .. و هو منطق السياسة ..
ورفاق غندور سيقوا بالأغلال لأن غندور كان يعتقد أن قحت ستتركهم لحالهم أن هم تركوا قحت لحالها ..
الوليدات الداعمين قحت فيسبوكيآ ديل لسه الواحد أبوه و أخوانه بيدوه المصروف .. لمن يحب ليهو واحدة بيعزمها بقروش أبوه .. و لمن ينشط خدمة الأنترنت و هو راقد ضاربو هواء المكيف .. بينشط بحق أبوه و بيدفع الكهرباء أبوه ..
لا مشى ستف ليهو قفة خضار و لا نزل السوق شاف ليهو شغلة .. ياهو كلو بناطلين واقعة و بريم شعر و سب دين و شراب بنقو .. الخ
في المقابل الشرائح الداعمة للأستقرار و متخوفة من أنزلاق البلد نحو فوضى أكثر مما هي فيه الان .. هم المعيلين فعليآ للأسر و هم الحتقع عليهم مسؤولية حماية الأسر أو تهريبها أن لزم الأمر .. أحساسهم بالمسؤولية بيخلى رغبتهم شديدة و ملحة في أيجاد حلول تضمن الأستقرار و الأمن و تحسن الأوضاع تدريجيآ .. بيعاينوا للتكلفة الحيدفعها الناس لو الأمور فلتت أقتصاديا و لا أمنيآ ..
دي كل القصة ..