أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، الاثنين، أن أمام السودان فرصة تاريخية للتغلب على سنوات من الصراع الدامي وعدم الاستقرار، لكن البلاد تحتاج لمساعدة دولية عاجلة.
جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في ختام زيارة أجراها لوكوك إلى السودان، واستغرقت 3 أيام.
كما قال المسؤول الأممي، إن الأوضاع الإنسانية لملايين الأشخاص بالسودان تتدهور، لا سيما في المناطق الوسطى والشرقية، بينما تسعى البلاد جاهدة لمعالجة تفشي الأمراض المتعددة والأزمة الاقتصادية.
وأضاف لوكوك: “أدعو المجتمع الدولي إلى العمل بشكل أسرع من أجل زيادة الدعم الإنساني للسودان”.
وشدد على أن تقديم المساعدات الإنسانية بشكل أسرع هو “أمر ضروري” لضمان إحراز تقدم مبكر في تلبية “التطلعات المعقولة” لشعب السودان.
وقال بيان المكتب الأممي إن لوكوك زار مدينة كسلا، ولفت إلى أن هناك 400 ألف شخص في ولاية كسلا يعانون عدم استتباب الأمن الغذائي.
وأضاف: “هناك نقص في الأدوية الأساسية والخدمات الصحية في جميع أنحاء البلاد”. وتعاني ولاية كسلا من تفشي عدد من الأمراض بينها حمى الضنك والملاريا.
دعم الحكومة الانتقالية
هذا وحث لوكوك المجتمع الدولي على دعم مهام الحكومة الانتقالية بالسودان في الإصلاحات الاقتصادية، عقب لقائه رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك.
وفي أبريل/نيسان الماضي، أعلن لوكوك عن مساهمة قدرها 26.5 مليون دولار مساعدات إنسانية منقذة للسودان.
يذكر أن اندلاع الاحتجاجات بالسودان في كانون الأول/ديسمبر 2018 بسبب زيادة أسعار الخبز أدى إلى عزل البشير في 11 نيسان/أبريل الماضي.
ويتولى السلطة في السودان حالياً مجلس سيادة من مدنيين وعسكريين لفترة انتقالية تم تعيينها في أغسطس/آب الماضي، تنتهي بإجراء انتخابات تنقل السلطة إلى المدنيين بالكامل.
العربية نت