الكشف عن كواليس مقطع الرحالة السعودي و «الراعي السوداني والتيس»

في وقت تفاعل كثيرون بمواقع التواصل الاجتماعي مع مقطع فيديو أظهر راعياً سودانياً يدعى «آدم»، في منطقة نائية شرقي السودان، وهو يرفض تقاضي قيمة «تيس» تقدر قيمته بـ 500 جنية سوداني، (ما يعادل 30 ريالاً سعودياً)، معتبراً إياه هدية لضيوفه السعوديين، كشف الرحالة السعودي مصور مقطع الفيديو، «والذي فضل عدم ذكر اسمه»، لـ «عكاظ» أنه فوجئ مثل الآخرين بانتشار المقطع لأنه لم يروج له في أي موقع، رغم أنه رحالة ولديه العديد من الحسابات على الشبكة العنكبوتية.

وأوضح أن المقطع حديث جداً، وعفوي جداً، إذ إنه عاد من السودان لمسقط رأسه، قبل أسبوعين فقط، مبيناً أنه يوثق رحلاته السفاري كالعادة التي طاف فيها بالكثير من الدول العربية والإسلامية (شرقي آسيا)، ولا ينشر منها شيئاً.

وقال «من محبتي لهذا الشخص وتصرفه العفوي، ولهؤلاء السودانيين، أحببت أن أشارك أهلي هذا المقطع، فأرسلته لهم، ويبدو أن أحدهم أراد ترويجه تأكيداً لاعتزازه بالسودانيين، ومحبته لهم».

وأوضح أنه لم يفاجأ بتصرف الراعي رغم فقره وعوزه وحياته القاسية في منطقة نائية صحراوية، إلا أنه أثبت أصالة السودانيين ومحبتهم للسعوديين، وقال «والله رأيت منهم كل حب للسعودية أرضاً وقيادةً وشعباً، لديهم تقدير خاص لكل السعوديين، بل أستطيع القول إن محبة السعوديين تجري في عروقهم».

وأضاف «رغم قناعتي بصفات السودانيين من بشاشة وصدق وأمانة وكرم مطلق إلا أنني سعدت بردة فعل الراعي، وإن كان متوقعاً، لأنني دائماً أجد من السودانيين البشاشة والصدق والأمانة والكرم»، لافتاً إلى أنه عندما وصل السودان وهي ليست المرة الأولى، لم يشعر بغربة مطلقاً، بل كان في راحة نفسية، وشعر أنه في وطنه.

وكان رجل أعمال سعودي تفاعل سريعاً مع المقطع وأعلن تبرعه بمنزل في السودان للراعي السوداني، إضافة إلى تغطية نفقات الحج له ولأسرته.
وأوضح الرحالة لـ «عكاظ» أنه يستطيع توصيل رجل الأعمال للراعي، مبيناً أن هذه المبادرة تنم عن المحبة المتبادلة بين الشعبين الشقيقين.

صحيفة الإنتباهة

Exit mobile version