أسئلة كثيرة تدور في ذهني وفي أذهان كثير من المواطنين انه ما الذي يجعل حرم الرئيس المخلوع وداد بابكر تكون في بيتها وكأنها مازالت السيدة الاولى تعيش في رغد من العيش وتنوم على ( ريش النعام) وتتجول على في فناء فيلا راقية وتنظر من شرفتها الى الشارع متأملة تجتر ذاكرتها في ماحققته من إنجازات وماحصدته من أموال وماتمتلكه من شركات هي واخواتها في ضواحي الخرطوم والأحياء الراقية و (ايه يعني ) لو ظلت وداد بابكر تحت الإقامة الجبرية ماذا يساوي هذا نظير ماقامت به من عمليات نهب لأموال الشعب.
واشتكت قِبلاً منظمة زيرو فساد من بطء عملية توجيه الاتهام من قبل النيابة وكنا قد وجدنا العذر للنيابات التي عللت وبررت ذلك التأخير بعدة اسباب ينقصها الكادر وبعض المقومات الأساسية ولكن نكون أكثر مطالبة عندما يتعلق الأمر بحرم الرئيس المخلوع وداد بابكر التي وبلا شك لها دور كبير في تبديد المال العام.
والقصة المضحكة المبكية تقول ان وداد وفي زواج ابنتها سافرت الى احدى الدول العربية وهي تحمل مليارات الجنيهات بغرض تغيير اثاث بيت الضيافة ولكن عندما وصلت الى هناك وبدأت عمليات الشحن وتجاوز الأمر أثاث البيت الى أطماع اكثر تخصها جاء اليها الشخص المكلف بحجز الأغراض وشحنها بفاتورة باهظة ومدهشة وأوقفت عمليات الشحن وماكان من وداد إلا ان تتصل بالرئيس الذي لم يصدق ماسمعه لأن الرقم الضخم كان يمكن ان يحل اكبر مشكلة اقتصادية في السودان ودخل معها البشير في قطيعة كبيرة الا ان رجل الأعمال الرياضي المقرب للنظام والساعد الأيمن لوداد قبل الرئيس قام بسداد الفواتير وعادت وداد الى السودان وسرعان ما جاء الوزير الأبلد وأصلح ما أفسده الفساد
هذا وغيره كثير من الأعمال التي تقوم بها وداد في مايخص فقط التبديد بعيدا عن الفساد فهي التي تمتلك من الاستثمارات والأموال الضخمة أكثر مما يمتلكه البشير نفسه.
وبالأمس استعجلت منظومة زيرو فساد النائب العام إكمال التحري في بلاغات تبديد المال العام والثراء الحرام في مواجهة رموز النظام البائد التي دونت بلاغات ضدهم وطالب رئيس المنظومة نادر العبيد النائب العام بتحريك البلاغات التي دونتها المنظومة في مواجهة زوجة المخلوع وداد بابكر ووزير المالية الأسبق بدر الدين محمود ووالي الخرطوم الأسبق هاشم الحسين المتهمين في تبديد المال العام والثراء الحرام.
لذلك لابد ان يساعدنا مولانا تاج السر الحبر في عملية إكمال التحري مع وداد بابكر التي تنعم بنعيمها ولا يخفى فسادها على شخص إلا عليل الطرف والعقل او من ظل يدافع عنها وعن نظامها ليس وفقاً لأمانته وضميره ولكن دفاع المصالح الذي لا يرى عيباً ولا يقر ويعترف بخطأ وهذا افضل منه عمى البصيرة والمرض .
طيف أخير:
لا تعيش بعيداً عن الله ، وتطلب السعادة.
أطياف – صباح محمد الحسن
صحيفة الجريدة