قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن) إنه ليست لدينا مشكلة مع إيران، ولكن نطالبها بأن تتعامل مع الشرعية الفلسطينية لا مع فصائل معينة.
رام الله- سبوتنيك. وقال عباس، في تصريحات للصحفيين، إنه منذ عودة قائد الثورة الإيرانية الراحل، علي الخوميني، إلى البلاد، “استمرت العلاقات [بين إيران والفلسطينيين] عادية، قبل أن تبدأ إيران بأخذ اتجاه آخر بعدم التعامل مع الشرعية الفلسطينية، والتعامل بدلا من ذلك مع فصيل فلسطيني، مثل الجهاد الإسلامي وحماس”، مستطردا “ونحن نرفض ذلك”.
وتابع عباس، ” ليست لدينا مشكلة مع إيران، ولكن نطلب منها التعامل مع الشرعية الفلسطينية وليس مع فصيل، لأن هذا يؤدي لتقسيم الحياة الفلسطينية”.
وأكد أبو مازن أن السلطة الفلسطينية تحرص على إجراء الانتخابات الفلسطينية بأقصى سرعة، مؤكدا ثقته في وجود دعم دولي لذلك المسعى.
وقال عباس في تصريحات للصحفيين، “نحن حريصون على أن تجري الانتخابات بأقصى سرعة، فعندما ننهي الانتخابات التشريعية يجب أن نجري انتخابات رئاسية”.
وعن عقبات إجراء الانتخابات، علق عباس، “هناك مشكلتان، الأولى هي أن نسمع موافقة من حماس باعتبارها الحاكم الفعلي أو صاحب القرار في غزة، والثانية القدس، باعتبار أن إسرائيل هي التي تسيطر عليها، ونحن بصدد إجراء اتصالات مع جميع هذه الجهات”.
وأوضح عباس، “سنجري هذه الانتخابات إذا وافقت حماس ثم نتصل بالإسرائيليين. وأيا كان موقف هؤلاء، نحن مصممون على عقد الانتخابات بأقرب فرصة؛ سنجري انتخابات تشريعية ثم رئاسية”.
وأضاف الرئيس الفلسطيني، “نعلم أن العالم كله يقف بجانبنا، وسمعنا من الأمم المتحدة وأوروبا وموسكو وغيرهم أنهم سيدعموننا بهذه الانتخابات ويرسلون مراقبين دوليين من كافة الدول لمراقبتها”.
وفي سياق متصل، قال الرئيس الفلسطيني “إن رئيس وزراء حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لا يؤمن بالسلام”، مؤكدا أنه رفض محاولات سابقة من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لترتيب لقاء بينه وبين عباس.
وقال عباس في تصريح للصحفيين، “نحن جربنا القيادة الإسرائيلية وجربنا حوارا سريا لأول مرة في 1992 لمدة 8 أشهر بشكل سري تماما، واتفقنا على إبرام اتفاق أوسلو بإنشاء كيان فلسطيني لحكم انتقالي مع مجموعة من القضايا التي يمكن أن تبحث فيما بعد كالقدس واللاجئين والحدود والأمن وغيرها، وهذا بعهد [رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحاق] رابين، ولكن بعد سنة قتل رابين على أيدي اليمين المتطرف، وبتحريض من بعض السياسيين الإسرائيليين. وتوقف الحوار، ثم جاء نتنياهو الذي نرى أنه لا يؤمن بالسلام ولا يريده، لذلك لا يمكن أن نتوصل لحل معه”.
سبوتنيك