أثار مقطع فيديو لمدير المركز القومي للمناهج والبحث التربوي د. عمر القراي جدلاً كثيفاً بحديث عن القرآن الكريم، أسمى فيه (القرآن المكي) بـ (القرآن الإنساني). وقال القراي في الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع: (أنا أقترح الحكومة والدولة الإنسانية لأنها تحقق كرامة الإنسان وهي لن تتحقق إلا إذا كان هناك نظام ديمقراطي واشتراكي في جهاز حكومي واحد، ومصدر هذه الدولة النظري موجود في القرآن، لكن مش باعتبار أن القرآن كتاب المسلمين، لا. باعتبار أن القرآن كتاب الإنسانية، وعندما نزل القرآن نزل على مستويين، نزل في الأول في مكة وهذا القرآن المكي والذي إن تابعناه فإنه يقول يا أيها الناس .. يا بني آدم وكأنما يضع الأسس الأساسية للقيم الإنسانية بأن الناس متساوين وأحرار ويتشاركوا السلطة والثروة ويحققوا كرامة الإنسان وحريته). وأضاف القراي: (هذا النظام الموجود في القرآن المكي القرآن الإنساني في الماضي لم يطبق ونسخ بمستوى أقل منه نزل في القرآن المدني وهذا أسماه الأستاذ محمود محمد طه فروع القرآن وهذه الفروع قامت على مستوى الوصاية الموجودة في الدولة الدينية التي نتكلم عنها، الجهاد وما ملكت أيمانكم والرق وقتل الإنسان لأنه لا يتفق معك على دينك والوصاية وأن يحكم كل الناس خليفة مسلمين واحد وأن المرأة أقل من الرجل والرجل قيم على المرأة. كل المسألة دي نشوفها هسه في الصورة الدينية ويتهمها الناس بأنها الإرهاب الديني والعمل البتعمل فيهو داعش دا هسه كلو موجود في القرآن ولكن في القرآن المدني والناس مارسوه في الماضي وأقاموا عليه دولة المدينة، وهو مناسب كان وحكيم وصحيح في وقته.
وكتب أحد العلماء السودانيين على صفحته في الفيس بوك: (مقلداً شيخه حلاج عصره محمود محمد طه يصرح القراي: بأن القرآن المكي ويسميه (القرآن الأنساني) ينسخ القرآن المدني ولابد من ترك العمل بالقرآن المدني الذي بحسب هرطقات شيخه فيه الجهاد وقوامة الرجل وما ملكت أيمانكم والرق وقتل من يخالفك في الدين وهو الذي قتل به كثيرون في عهد دولة المدينة وهو الذي تستدل به (داعش) في كل أعمالها، وأما القرآن المكي فيقول هو الذي يخاطب بيا بني آدم ويا أيها الناس فهو يخاطب الإنسانية ولذلك هو الذي يؤسس للدولة الإنسانية التي ينشدها وهي ليست إسلامية ولا علمانية)!! وقال العالم: (كلامه المشار إليه، هو نفسه ما كان يردده محمود محمد طه وخلاصته الدعوة إلى ترك العمل بالإسلام والكفر بدين الله تعالى الخاتم بأسلوب مختلف).
صحيفة الإنتباهة