بسبب ضبطية بنقو .. ملثمون يقتحمون قسم شرطة بالشمالية

ربما تابع معظمكم الانجازات الكبيرة التي حققتها شرطة محلية البرقيق خلال الايام الماضية حيث تمكنت الشرطة من ضبط احد الوافدين من احدى الولايات بسوق البرقيق وبحوزته (160) قندولا من البنقو وعلى الفور تم فتح بلاغ في مواجهته تحت المادة (15- أ) ولم تتم محاكمته حتى الآن.. المتهم نفسه تمكن من الهروب من قسم شرطة البرقيق .. ولكن كيف؟

كما تمكنت الشرطة من احباط اكبر ضبطية بحوزة لنظامي يدعى (ن – ف)عددها (620) قندولا من البنقو وذلك بعد مطاردة استمرت لساعات وتم على الفور ترحيله لدنقلا ومن ثم تم الابقاء على المضبوطات بقسم أرقو .

عند السادسة صباحا من يوم الخميس الماضي الموافق الحادي والعشرين من الشهر الجاري تمكن المتهم (م .خ . ك) من الهرب عبر الحمامات وعبر سقف منازل الجيران ومازال البحث جاري حتى هذه اللحظة.

من هنا بدأت قصة:

تمكن تسعة اشخاص ملثمون ومدججون بالسلاح يحملون (ثمانية كلاشات) وسلاح واحد من نوع (M60 ) ويرتدون زيا عسكريا (كاكي) يتبع لشرطتي الاحتياطي المركزي والطوارئ مع (البوت) حيث تمكن المهاجمون صباح السبت من دخول قسم أرقو من الخلف عبر مباني رئاسة وحدة أرقو الإدارية التي تجاور القسم من الجهة الجنوبية، وبمجرد دخول المهاجمين الى القسم واجههم احد الافراد المناوبين بالسلاح ولكن سرعان ما داهمه الملثمون بوابل من الرصاص وتحت قدميه ومع عبارات التهديد من قبل المقتحمين فأضطر للانصياع لأوامرهم وتعليماتهم بالتمدد ارضا والقاء السلاح.

استيلاء وهروب:

وقام الملثمون بحسب موقع سودان برس بمداهمة بقية الافراد المرابطين بالقسم واطلقوا الرصاص تحت ارجلهم، وسأل احد الملثمين عن مكان المعروضات وعلى الفور تحرك صوب المخزن واطلق الرصاص على القفل وتمكن من الاستيلاء على الضبطية ومن ثم هموا بالمغادرة وهم يعملون في تناسق تام وغادروا على الفور من الجانب الخلفي للقسم ولم يستخدموا البوابة الرئيسية وولوا هاربين وهم يمطرون سماء الحي الجنوبي لقسم ارقو حي النيل (وادي حاج)، بوابل من الرصاص مما خلق حالة من الزعر والهلع وسط المواطنين القاطنين بالحى .

تعزيزات شرطية:

تواصلت الاتصالات مابين قسم ارقو وقسمي البرقيق وكرمة ووصلت التعزيزات الشرطية للقسم من قبل هذه الاقسام ورئاسة الولاية منها عربتان تحملان دوشكا وبهما اثنا عشر شرطيا بقيادة ملازم، ومن البرقيق غادرت الى دلقو الوجهة التي يتوقع هروب المهاجمين عبرها، وقد عادت العربتان وهما تحملان شخصان مشتبه بهما..كما وصلت الى ارقو قيادات شرطية من الولاية من دائرة المخدرات والشرطة الامنية ورئاسة الشرطة لمتابعة الامر ..

معلومات متضاربة:

لم يتمكن الاعلام المحلي من توثيق الضبطيات بالرغم من انها انجاز كبير وبالرغم من الاتصالات التي تتم ما بين الشرطة هنا والاعلام ولكن بتوجيهات ولائية لم يتمكن الإعلام من التوثيق ..

أحداث دخيلة ومتلاحقة لم تشهدها هذه المناطق الآمنة طوال السنوات الماضية، كما ان الاسافير ومواقع التواصل المختلفة تتداول هذا الحدث وفيها معلومات متضاربة فاحداث بهذا الحجم كان من المفترض ان تنشر فيها شرطة الولاية بيانا توضيحيا لتلك الملابسات تقديرا للمواطنين الذين اصابهم الهلع ..ودحضا للشائعات والملابسات التي ربما تروج من خلال نقل الاحداث من غير مصدر موثوق..

صحيفة الإنتباهة

Exit mobile version