نفى رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، عبد الفتاح البرهان، الخميس، إرسال جنود سودانيين للقتال في ليبيا.
وفي 9 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، ذكرت قناة “الجزيرة” القطرية أن نسخة حصلت عليها من تقرير فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات الدولية المفروضة على ليبيا، أفادت بأن السودان أرسل، في يوليو/ تموز الماضي، ألف جندي إلى ليبيا، دعمًا للواء المتقاعد خليفة حفتر.
وأضاف التقرير أن السودان والفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي” (نائب رئيس المجلس) لم يلتزما بالعقوبات الأممية التي تقضي بحظر تقديم دعم عسكري لأطراف الصراع في ليبيا، وأرسل ألف جندي سوداني من قوات “الدعم السريع” إلى الشرق الليبي، في يوليو/ تموز الماضي.
وقال البرهان في مقابلة مع قناة “الجزيرة مباشر” القطرية، إن “الحديث عن إرسال قوات سودانية إلى ليبيا غير صحيح، لم نرسل أي فرد للقتال في ليبيا”.
وأضاف: “كما لم يطلب منا أحد أو دولة إرسال جنود إلى ليبيا، ولسنا طرفا في النزاع الليبي”.
وأكد أن قوات الدعم السريع جزء من الجيش السودان، وتعمل تحت إمرته، ولا تعمل بمعزل عن الجيش وقيادته.
وأشار إلى أن هذه القوات “كان لديها في السابق ميزانية منفصلة، ولكن بعد التغيير في البلاد، صارت تابعة للجيش، وهي جزء من منظومة الجيش السوداني”.
وبدأت في السودان منذ 21 أغسطس/ آب الماضي، فترة انتقالية تستمر 39 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم السلطة خلالها كل من المجلس العسكري، وقوى “إعلان الحرية والتغيير”، قائدة الحراك الشعبي.
وفي سياق متصل، شدد البرهان على أن “القوات السودانية باقية في اليمن حتى يتحقق الهدف الذي شاركت من أجله لإعادة الشرعية والتي تحولت إلى إعادة الأمل”.
و لفت إلى أن القوات السودانية في اليمن ليست لها مهام قتالية، بل تعمل في الحماية فقط.
ويشارك السودان في حرب اليمن التي تقودها السعودية والإمارات، منذ مارس/ آذار 2015، ولم يعلن السودان عن عدد قواته المشاركة في الحرب، لكنه أعلن استعداده إرسال 6 آلاف مقاتل إلى اليمن.
وبالمقابلة نفسها، تابع البرهان: “تحدثنا مع الجانب الأمريكي بشأن رفع اسم السودان من قوائم الدول الراعية للإرهاب، وهم يقولون إن لديهم قوانيين وإجراءات حتى يتم ذلك”.
واعتبر أن عدم رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب رغم التغيير الحاصل بالبلاد “أصاب الشعب السوداني بالإحباط”.
وشدد البرهان على أن الأسباب التي أدت إلى فرض العقوبات على السودان ووضعه في قائمة الإرهاب انتفت.
ورفعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 6 أكتوبر/تشرين الأول 2017، عقوبات اقتصادية وحظرا تجاريا كان مفروضا على السودان منذ 1997.
لكن واشنطن لم ترفع اسم السودان من قائمة “الدول الراعية للإرهاب”، المدرج عليها منذ عام 1993، لاستضافته الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة، أسامة بن لادن.
وكالة الأناضول