عزا الخبير الاقتصادي المعروف بروفيسور عصام الدين عبد الوهاب بوب استمرار مشكلة دقيق الخبز التي تشهدها الولاية وبعض ولايات السودان لعدم توفر النقد الأجنبي لدى بنك السودان.
وأضاف بوب في تصريح لـ(سونا) أن سوق النقد الأجنبي في البلاد لم يشهد استقرارا منذ فترة طويلة لعدة أسباب منها انفصال الجنوب الذي فقد السودان بموجبه أكثر من 90% من مصادر النقد الأجنبي الذي كان يمكن أن يوظف في تغطية الاستهلاك السنوي للبلاد من الدقيق والبالغ 2.9 مليون طن بجانب وجود بعض الشركات التي يمتلكها أجانب وتقوم بتحويل أرباحها من العملة المحلية إلى الدولار ومن ثم تحويلها إلى الخارج وغير ذلك من الاسباب، داعيا المسؤولين للكف عن التصريحات السالبة والتي من شأنها أن تفاقم أزمة النقد الأجنبي والتي من بينها تصريح وزير الصحة بوقف صادر الماشية وتصريح وزير المالية بأن احتياطي البلاد من النقد الأجنبي يكفي لمدة إسبوع، مما يحفز السوق الموازي في البلاد لرفع سعر صرف العملات الأجنبية خاصة الدولار، لافتا إلى أن حل الضائقة الاقتصادية التي تشهدها البلاد يكمن في رفع اسم السودان من القائمة الامريكية للدول الراعية للارهاب، موضحا أن الخطوة تساهم في حصول السودان على مساعدات ومنح وقروض ميسرة من صندوق النقد والبنك الدوليين لاحتواء مشاكله الاقتصادية كافة وإلا سيكون الحل عصي على الفريق الاقتصادي بالبلاد والذي سيكون دائر في حلقة مفرغة.
الخرطوم 21-11-2019 (سونا)