اغتصاب وقص شعر وتبول .. رايتس ووتش تصنف قمع مظاهرات بالسودان جرائم ضد الإنسانية

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن الهجمات القاتلة على المتظاهرين في السودان في يونيو/حزيران الماضي كانت مبرمجة، وقد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.

وأشارت إلى أن القوات التي فضت اعتصام القيادة العامة للجيش “اغتصبت وطعنت، وضربت المتظاهرين، وأذلت كثيرين، وقصت شعرهم، وأجبرتهم على الزحف في مياه الصرف الصحي، وتبوّلت عليهم، وأهانتهم، وأحرقت الخيام ونهبتها.

وحثت المنظمة الحقوقية -في تقرير أصدرته اليوم- السلطات الانتقالية السودانية على “المحاسبة الحقيقية” عن أعمال العنف غير القانونية المرتكبة ضد المتظاهرين منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، والتي قتل فيها المئات، وفق المنظمة.

ويوثّق تقرير “كانوا يصرخون.. اقتلوهم” هجمات قوات الأمن السودانية على المتظاهرين المعتصمين في الخرطوم في الثالث من يونيو/حزيران 2019، وفي الأيام التالية في أحياء أخرى من العاصمة الخرطوم، وفي بحري وأم درمان المجاورتين.

ودعا التقرير الحكومة السودانية الجديدة “لإظهار أنها جادة في محاسبة المسؤولين عن الهجمات المُميتة على المتظاهرين بعد عقود من القمع العنيف والفظائع المرتكبة ضد المدنيين”.

وقالت جيهان هنري، المديرة المساعدة في قسم أفريقيا في هيومن رايتس ووتش، إن على الحكومة السودانية أن تحقق العدالة في “الهجمات الوحشية على المتظاهرين منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، وضمان أن تكون جميع التحقيقات مستقلة، وشفافة، ومتوافقة مع المعايير الدولية”.
اعلان

واستند تقرير هيومن رايتس ووتش إلى مقابلات مع أكثر من ستين شخصا، بعضهم كانوا ضحايا مجموعة من الجرائم، ومن ضمنها العنف الجنسي، وشهود على الانتهاكات، وتحليل صور، ومقاطع فيديو، ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.

وحسب المنظمة، فإنه قبيل فجر الثالث من يونيو/حزيران، في اليوم الأخير من رمضان، انتشرت أعداد كبيرة من قوات الأمن بقيادة “قوات الدعم السريع” بالقرب من منطقة الاعتصام، وأطلقت النار على متظاهرين عُزَّل، فقتلت كثيرا منهم فورا.

الجزيرة نت

Exit mobile version