عمار محمد ادم: خالد سلك.. والده كوز موغل في الكوزنة وخاله جمال الوالي

اعمل كلك في خالد سلك
اذكره في جامعة الخرطوم نحيلا ضعيفا مسكينا وطيبا زائق العينين وكأنه يبحث عن شئ ضائع ولكونه رفيع فقد اسموه تندرا سلك هو من تنظيم مؤتمر الطلاب المستقلين وهم هجين مابين غلو اليمين وتطرف اليسار فلاهم اليمين قد بلغوا ولاهم اليسار قد وصلوا يحدثون جلبة وتسمع منهم جعجعة ولاتري طحينا كانت لهم رؤية فلسفية في ماعرف بمنهج التحليل الثقافي وهي محاولة ملتقة مرتقة للأدلجة تكثر بها الخروق وملياني قدود يستخدمون الكلمات الغريبة والعبارات يضفون علي فكرهم الهراء مسحة من العلمية والموضوعية مثل عبارة (بنية الوعي التناسلي) كان منهم فايز السليك الذي كان يحفظ ذلك الكتاب عن ظهر قلب ويتلوه اناء الليل والنهار ومابين السلك والسليك يكون مؤتمر الطلاب المستقلين والذي يعتبر الواجهة الطلابية للمؤتمر السوداني والذي هو صاحب اسم المؤتمر الوطني الحقيقي.

خااد سلك هو من ارض فداسي من الجزيرة الخضراء ووالده كوز موغل في الكوزنة وخاله جمال يهرع الي بيته خالد سلك كلما تناهي الي سمعه ان جهاز الامن يوشك ان يقبض عليه فيأوي الي بيت خاله الحصن الحصين لتتوالي المكالمات الهاتفية وتتواصل وتتصل وينجو خالد سلك من الاعتقال بسبب خاله جمال.
خالد سلك من جنس محمد الحسن عربي وياسر يوسف والبقية تأتي من الذين كانوا يعارضون معارضة ناعمة لا تشكل خطرا علي النظام ولكنها تبيض وجهه ويحاول البعض ان يدرج خالد سلك ضمن قائمة الثمانية عشر كوكبا الذين يغوصهم صلاح قوش في تجمع المهنيين واقطع بانه ليس فهو لايميل للخيانة وغير قابل للتأمر فهو نبيل شيئا ما الا انه خالي الوفاض اذا تحدث في السياسة والفكر وهو يعيش بشخصية غير حقيقة فرضها عليه دوره الحزبي ولكنه حين يؤوب الي حقيقته فانه ينكمش ويتضاءل باقل من حجمه الحقيقي وهنا يمكن ان لقب سلك الي لستك.

يقولون في المثل ان الابريق الذي به قليل من الماء يحدثا اصواتا اما الملئ بالماء فانه لايحدث صوتا وهذا ماينطبق علي خالد سلك الذي لا أقول بانه صذيقي لانه يتجنبني ويتحاشاني ويكتفي برفع يده بالتحية والابتسام وهو طيب ووناس ومن اسرة محترمة ولكنه زج بنفسه في معترك السياسة وتعرض لصعاليكها من امثالنا نحن الحوامض المكربين ولا د اللذينا المقرمين فما عليه الا يسردب او ينسرب واظنه الي الاخيرة اقرب.
وخالد سلك يريد ان يكون سياسي وما هو كذلك ولا اريد استخدام تعبير انه حالة صوتية ولكنه حالة طلابية علي غرار محمد الفكي سليمان ومدني عباس مدني الا عربي نمس يريد ان يلعب بالبيضة وله اجندة وتطلعات مثلما لمدني ومحمد الفكي وهو الاولاد اعرفهم عن ظهر وقد تابعت تطورهم وكنت قد عدت الي جامعة الخرطوم للدراسة معهم مرة اخري
وخالد سلك من طينة المهندس عمر الدقير ومحمد الحسن عرلي من طينة ابراهيم الشيخ وقد نفد محمد فاروق بجلده واتخذ له طريق أخر للايمكن ان يكرر تجربة مبارك الفاضل مع الصادق المهدي.
محمد فول وخالد سلك وخالد عويس هم ليسوا من جيل الرواد بالطبع وكانوا مثل السودان الذي اراد يكون في ذيل الامة العربية وكان الافضل له ان علي قمة الافارقة وهؤلاء الشباب كان الافضل لهم ان يكونوا قيادات للاجيال الجديدة ولكنهم ارادوا ان يكونوا اتباعا للقيادات القديمة لا ارضا قطعوا ولا ظهرا ابقوا وغاية مابلغوا ان يكونوا مدراء مكاتب او ادارات وهم قيادات. وحتي الذين هم في مجلس السيادة اشبه مايكونون في مجلس السيادة لانهم زجوا بانفسهم في مساحات اجيال انانية تبتلعهم وتمتص حيويتهم وشبابهم.
ونعوذ الي خالد يتحدث كيف شاء الله له ان يتحدث وقد يقنع من الغنيمة بالاياب وسيترشح خالد سلك وامثاله في دائرته ليدرك حجمه الحقيقي وحقيقته.

بقلم عمار محمد ادم

Exit mobile version