يبدو أن المهندسة المعمارية البرتغالية تانيا مونتيرو وزوجها كانا بمفردهما تقريبًا وهما يجوبان أهرامات السودان، وهي منطقة جذب تتمتع بمواصفات عالمية أهملها العالم طويلًا.
وقالت مونتيرو خلال زيارة إلى مروي في الآونة الأخيرة، وهي مدينة قديمة على الضفة الشرقية لنهر النيل وتبعد نحو 200 كيلومتر (125 ميلًا) شمال شرقي العاصمة الخرطوم: ”الناس في غاية اللطف.. يرحبون بنا دومًا“.
ولدى السودان أهرامات أكثر وإن كانت أصغر حجمًا من تلك التي في مصر، لكنها لم تجذب سوى 700 ألف سائح فقط في 2018، مقارنة مع عشرة ملايين سائح في جارته الشمالية.
وتسببت الصراعات والأزمات في عهد الرئيس السابق عمر البشير، وصعوبة الحصول على تأشيرات، والافتقار إلى الطرق والفنادق اللائقة خارج الخرطوم، في أن يصبح السودان مقصدًا غير جذاب للسياح.
لكن البشير فقد السلطة في أبريل نيسان، وقامت الحكومة المدنية الانتقالية الجديدة بتيسير قواعد منح التأشيرات، لجذب مزيد من الزائرين بعملاتهم الصعبة إلى أماكن مثل أهرامات مروي الملكية.
وقام طاقم سينمائي بتصوير فيديو ترويجي لصالح وكالة للسفر في الخرطوم.
ومثل المصريين، قام ملوك قوش النوبيين، الذين حكموا المنطقة منذ نحو 2500 عام، بدفن أعضاء الأسرة الحاكمة في مقابر هرمية.
وبالقرب من أهرامات مروي، توجد مجموعة من المعابد تتضمن رسومات قديمة لحيوانات، ومدينة ناجا القديمة، وهناك مزيد من الأهرامات شمالًا عند جبل بركل.
زيادة في عدد السياح
وأعلن جراهام عبد القادر وكيل وزارة الثقافة والإعلام والسياحة أن الحكومة الجديدة شرعت بالفعل في تيسير نظام التأشيرات، بما في ذلك إلغاء تصريح للسفر خارج الخرطوم.
وقال عبد القادر لرويترز: ”هناك بالفعل زيادة في عدد السياح في أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني) بفضل النظام الجديد“.
وأضاف أن عدد الزائرين انخفض هذا العام بسبب الاضطرابات، لكن من المتوقع أن يتجاوز عددهم 900 ألف في العام القادم، وربما يصل إلى 1.2 مليون في 2021.
ويحتاج السودان إلى السياح بعد عقود من العزلة والتضخم المفرط، وهبط الجنيه السوداني هذا الأسبوع في السوق السوداء إلى 81 جنيهًا مقابل الدولار، بينما يبلغ سعر الصرف الرسمي 45 جنيهًا.
إرم نيوز