دعا دكتور لؤي عبد المنعم الخبير الاقتصادي والمصرفي الى انشاء بورصة للذهب تضبط أسعاره وتحد من تهريبه وتعطيه قيمة مجزية.
وقال لؤي في حوار مع “سونا” إن السودان لديه ميزة نسبية للذهب ويعتبر ثاني دولة إفريقية منتجة له، مشيرا إلى أن صادر الذهب لا يتعدى الـ 20٪من المنتج، بسبب التهريب وضعف الرقابة، وقال “لابد من رجوع احتكار الحكومة في شراء وتصدير الذهب لمنع التهريب”.
واشار الى أن بورصة المحاصيل والسلع تشهد حاليا تغولا من الأجانب عن طريق رخص تجارية مؤجرة، وقال “بدل تصدير محاصيلنا ومنتجاتنا نجد الأجانب يشتروها بالعملة المحلية بسعر متدن وبصدروها لبلدانهم وبذلك نحن نخسر اسواقنا ومنتجاتنا”.
وأكد د. لؤي أهمية الاستعانة بخبرات اجنبية في مجال البورصات ونطورها، مشيرا الى أن سوق الاوراق المالية يعاني من ضعف المعلومات في وسائل التواصل والقنوات وأن اعلامها ليس فيه تحديث عن حجم التداول في النشرة الاقتصادية.
واكد لؤي أهمية إعادة النظر في إدارة سوق الأوراق المالية، مشيراً الى الاستفادة من منتجات الهندسة المالية لتفعيل السوق ومنها المديونية لدى البنوك سواء كانت عقارية أم صناعية يمكن تحويلها الى أوراق مالية وتتداول في السوق كمنتحات بعد الحصول على فتوى من هيئة الرقابة الشرعية، مؤكدا انه ليس هناك مشكلة وهي من الأشياء التى تعزز من عمل أسواق الأوراق المالية.
واكد لؤي أهمية طرح منتجات مصرفية لتعزيز السيولة، مشيرا إلى طرحها في العام2018 م بالجنيه الذهبي الادخاري بتداوله داخل المصارف وبين المصارف وفكرته عبارة عن عملات ذهبية بأوزان 10 أو 25جرام تسكها الحكومة وتوزعها في شكل عملات عبر المصارف في شكل نوافذ ويتم تحديد اوقات معينة للبيع، مشيرا إلى إنها توفر فرصة للتجار والأفراد والعاملين في المشروعات الصغيرة والمتوسطة بأن يدخروا رؤوس أموالهم ويحفظوها من التآكل ، بجانب تخفيض الضغط على السوق الموازي وحصر الأموال للاستيراد فقط.
الخرطوم13-11-2019(سونا)