عمسيب: بعد رحلة استجداء و”شحدة” طويلة لم تتمكن حكومة حمدوك من توفير أيآ من احتياجاتها لميزانية العام القادمة

ماذ كنتم تتوقعون من حكومة الموظفيين الدوليين هذه ؟

بعد رحلة أستجداء و “شحدة” طويلة لم تتمكن حكومة حمدوك من توفير أيآ من أحتياجاتها لميزانية العام القادمة ..
بعد فشل كل هذه المساعى ستلجأ بسرعة الى حل أزماتها عبر جيب المواطن ..

قرار كرفع الدعم عن للسلع ليس مستغربآ من موظف قادم من أحد أكبر مؤسسات الهيمنة الأمريكية المتخصصة في أغتيال أقتصادات الدول وأغراقها في الديون وقسم مجتمعاتها الي طبقتين فقط .. قلة قليلة تملك كل شئ ومرتبطة في ثقافتها وأستهلاكها ومصالحها بالخارج .. و طبقة تمثل قاعدة الهرم من الفقراء والمسحوقين ..

أنا لست حزينآ لهذه القرارات .. فهي قرارات متوقعة .. دولة كأمريكا مثلآ كنت تسعى لفرض تجارة عالمية مفتوحة بدون قيود عندما كانت الأقتصاد الأكبر .. كانت ترفض جميع القيود الجمركية والضرائب الحمائية في أي دولة .. بل كانت تمول أسقاط كل الحكومات التي تسعى لقفل موانئها في وجه السلع الأستهلاكية التي ستغرق أسواقها وستفتك بأقتصادها ..

عندما مال ميزان المدفوعات لصالح دولة كالصين وصارت أمريكا تحت رحمة التنين .. بدأت في فرض سياسات حمائية وضرائب أضافية على السلع الصينية في خرق واضح لمواثيق التجارة العالمية التي كانت تروج لها ..

هولاء الناس ورغم أقتصادنا الهش وانتاجنا القليل .. يريدون أن يفتحوا السوق السوداني للأستهلاك .. للبضائع العالمية .. لنغرق أكثر وأكثر في فخاخ التضخم .. قلة قليلة تستطيع أن تحافظ على معدل أستهلاك مرتفع .. أما الغالبية العظمي فلن تستطيع المواكبة وستغرق في حياة الكلاب والقطط المشردة ..

لا مناص من أن نلوم الناس على قصر نظرهم وقلة أطلاعهم وثقافتهم وهم يقبلون بحكومة مثل حكومة حمدوك ويهللون لها ..وهي حكومة أتت في المقام الأول بأفكار ستفقرهم ..

السودانيين أختاروا .. بجهل او بغير ذلك .. أن يسلموا رقابهم لأراذل الناس .. وعليهم أن يتحملوا ذلك ..

عبد الرحمن عمسيب

Exit mobile version