النائب العام .. تفاصيل ظهور مفاجئ في قضية أحمد الخير

على نحو مفاجئ ترأّس النائب العام مولانا تاج السر الحبر أمس، هيئة الاتهام في قضية مقتل الأستاذ أحمد الخير، والتي يواجه الاتهام فيها (37) متهما من منسوبي جهاز الأمن والمخابرات، وظل النائب العام متابعا لتفاصيل الجلسة التي عُقدت بمحكمة أمدرمان وسط والتي تم سماع عدد (3) شهود دفاع في القضية.

حق الظهور
قال قاضي المحكمة الصادق عبد الرحمن في بداية الجلسة، إن النائب العام له حق أصيل في الظهور أمام المحاكم بالإضافة إلى ظهوره أمام كل المخالفات أمام كل المحاكم، بعدها بدأ القاضي بتسجيل هيئة الاتهام والدفاع.
أفاد شاهد الدفاع الثاني وكيل نيابة محمد إبراهيم، بأنه كُلِّفَ بالإشراف على طابور الشخصية للتعرّف على المتهمين بمعية قوة من الشرطة، كاشفا للمحكمة عن مكان الطابور بدار الكلاب الشرطية ببري مؤكدا أنه اختار المكان داخل الدار، وأنه تم عمل الطابور في ثلاثة أماكن في فناء الدار وقاعة المحاضرات، بالإضافة إلى أحد المكاتب، وكان ذلك حوالي الساعة التاسعة صباحاً يوم 3/7/2019. وقال الشاهد إنه قام بإدخال الشهود داخل غرفة تقع بالجهة الجنوبية بالدار مؤكدا أنه اختار مكان جلوس الشهود داخل غرفة مُغلقة بعيدة عن مكان الطابور معللاً ذلك للمحكمة بعدم رؤيتهم للمتهمين أثناء دخولهم.
وعرضت المحكمة للشاهد استمارات طابور الشخصية، وأفاد بعد الاطلاع عليها بأنه عمل (18) طابور شخصية لأربعة شهود اتهام، مضيفاً أنه تم تغيير ملابس المتهمين وأفراد الطابور عدة مرات، موضحاً أن الزي كان (ملكياً) وأن الطابور الواحد يضم (8) أشخاص، ويكون من بينهم عدد من المتهمين، مؤكداً أن عدد المتهمين الذين تم عمل طابور شخصية لهم يبلغ (28) متهماً، مشيراً إلى أن عملية إعادة الطابور كان بها 3 متهمين، إضافة إلى طابور كان خالياً من المتهمين. وأكد الشاهد أنه استعان بقوة من الشرطة تتكون من (40) عنصراً لعمل الطابور وهم الأفراد الموجودون في دار الشرطة، كما أن هناك طوابير لم يتعرّف فيها الشهود على المتهمين. وشرح الشاهد للمحكمة تعرُّفَ الشهود على المتهمين في كل طابور، وذكر للمحكمة أسماء المتهمين والشهود بالإضافة إلى أرقام الطوابير.

تعدٍّ بالضرب على المتهمين
وأفاد الشاهد للمحكمة بأن الشاهد الطيب محمد أثناء طابور الشخصية رقم (3) تعدّى بالضرب على المتهم الثاني بالإضافة إلى أن الشاهد عبد الله سعدوك تعدّى أيضاً بالضرب على أحد المتهمين حينها تدخل الشاهد الماثل أمام المحكمة وقام بضبط الشهود في طابور الشخصية، مبينا أن شاهد الاتهام الأول تعرّف على المتهم الثاني في الطابور الأول، نافيا اعتداء الشاهد على المتهمين، مبينا أن المتهمين قد دونوا بلاغاتٍ في مواجهة الشهود، نافيا معرفته بتفاصيلها بعد تدوينها.

تفتيش الشهود
وأفاد شاهد الدفاع الثالث العقيد شرطة محمد عابدين مدير دائرة الكلاب الشرطية، بأنه تلقّى طلباً من مدير دائرة الأدلة الجنائية بعمل طابور الشخصية بناءً على طلب النيابة، مؤكداً إشرافه على إجراءات طابور الشخصية، والذي تم بواسطة النيابة، مبينا أنه طلبه منه توفير مكان الطابور بالإضافة إلى التأمين والخصوصية المطلوبة، لأن المتهمين يتبعون إلى قوات نظامية، موضحا للمحكمة أن العربة التي كانت تقل المتهمين كانت تحت تأمين الشرطة العسكرية، مبينا أن إحضار المتهمين للطابور كان فردا فردا، وبعده تم إرجاعه إلى العربة، وأفاد للمحكمة أن العربة عبارة عن حافلة سعة (22) راكبا مظللة بالكامل، مؤكدا تفتيشهم لجميع الشهود وجمع التلفونات منهم قبل الطابور، نافيا سماحه لأي شخص من أفراد الجهاز بالدخول إلى غرفة الشهود.

سكاكين وتلفونات
في سياق مغاير، أفاد شاهد الدفاع الرابع ملازم أول شرطة محمد محيي الدين رئيس شعبة مباحث الخرطوم وسط أن وكيل النيابة المتحري في البلاغ أبلغه بعد تحويل الملف من ولاية كسلا إلى الخرطوم بأنه يحتاج قوة من الشرطة لتأمين استعراض الطابور، كاشفا أن أحد أفراد الجهاز أبلغهم بأنه شاهد أحد الشهود يتحدّث بـ(تلفون)، حينها تم إرجاعه إلى المكتب، نافيا عمل أي طابور له، مشيرا إلى جمعهم كل التلفونات بعدها.
وأضاف الشاهد أنه تم ضبط سكينَين بحوزة شخصين يتبعان إلى جهاز الأمن كانا مع المتهمين بغرض تأمينهم، بالإضافة إلى أنهما علّلا ضرورة حملها بغرض الحماية من الثوار، وفورا تم استبعادهم من المنطقة كما تسلم السكينين (نقيب) بالشرطة.

تقرير: آيات فضل
الخرطوم: (صحيفة السوداني)

Exit mobile version