كشف أستاذ الطب النفسي ”عبدالرزاق الحمد”، عن حقيقة قصة “جني بوذي” تلبس فتاة وأسلم على يد الشيخ “ابن باز”، مشيرًا إلى أنه اتهم بـ”الاعتزال” بسبب موقفه من تلبس الجن.
اتهموني بالاعتزال
وقال الحمد” في لقاءه على برنامج “في الصورة” مع الإعلامي عبدالله المديفر: أن الدين جاء بتوحيد ناصع لا يعلق الناس بجنٍّ ولا بغيره، وإنما يعلقهم بالله، مضيفًا: “اتهموني بالاعتزال بسبب موقفي من التلبس، رغم أني أقرُّ بوقوعه، وإمكانية دخول الجني في بدن الإنسان، لكن أرى أن كلام الجني على فم الإنسان لا يمكن إثباته”.
وحول حالة الفتاة التي زعمت أنها متلبسه بجن بوذي وأسلم على يد الشيخ “ابن باز” بعد أن حاوره، أوضح “الحمد” أن حديث الفتاة بصوت الجني كان من العقل الباطن واللاوعي، وتحول إلى صورة تمثيلية غير مقصودة من الفتاة، مبينًا أن الشيخ “ابن باز” كان قد تحدث عما رأى وسمع، وناقش الجني وأسلم.
الفتاة جاءت لعيادته
وذكر “الحمد” أن الفتاة جاءت لعيادته، وفحصها نفسيًّا، وتبين أنها تعاني من أعراض وسواس، وهي شخصية وسواسية، مشيرًا إلى أنها شكّت في نفسها بأنها كفرت بالدين، فدفعها هذا الشعور الشديد جدًا بالكفر للبحث عن إسقاط، فأسقطت شعورها على جني بوذي تلبّسها ويجبرها على هذا التفكير، مما أوجد لها مخرجًا شرعيًا ودينيًا بأنها مُكرهة على الأفكار الكفرية.
وشدد “الحمد” على أنه لا يخالف إجماع العلماء على “المس”، مشيرًا إلى أنه يعترف بوقوعه، وإمكانية دخول الجني في بدن الإنسان، مستدركًا: “لكن كل ما جاء بعد الدخول بُنِي على تجارب وأعراض ليست قطعية وإنما ظنية”، مضيفًا أنه لم يرد في حديث صحيح أن هناك جنيًّا تكلم على لسان إنسي أمام الرسول صلى الله عليه وسلم، أو أحد من الصحابة.
صحيفة المرصد