اِضطر عَددٌ كَبيرٌ من المُواطنين بسبب أزمة المُواصلات الحالية، الحجز عبر الهاتف للظفر بمقعدٍ، ويحدث هذا الأمر غالباً مع الموظفين والطلاب وذلك عندما يُصادف سكنهما في ذات المنطقة ويجد أحدهما مركبة تقله حيث يُريد، يقوم بحجز مقعد له ولزميله ويهاتفه بأنه وجد مقعداً وعليه الانتظار في الطريق الذي تمر به المركبة.
(1)
من جانبهم، أوضح عددٌ من الطلاب لـ(كوكتيل) بأنهم يُعانون يومياً في سبيل الحُصُول على مقعدٍ في مركبة أو الوقوف (شمّاعة) السبب الذي يجعلهم يتأخّرون عن موعد حِصصهم ما يُعتبر ضياع يوم بالنسبة لهم، مُوضِّحين أنّهم يضطرون لمُهاتفة زملائهم القادمين نحوهم بأن يحجزوا لهم مقاعد في المركبة القادمة حتى يستطيعوا اللحاق بالطابور الصباحي أو المُحاضرات.
(2)
في الوقت الذي أكد فيه أصحاب المركبات (كريز – هايس)، أنهم أحياناً يتحرّكون من المحطة وأغلب المقاعد خالية لأنها تم حجزها بالهاتف وهي آخر الحلول التي لجأوا إليها بسبب الأزمة، وعندما يصلون إلى المحطة المعنية يهاتفهم زملاؤهم بأن يُسارعوا للمركبة والجلوس على مقاعدهم التي حجزوها لهم.
(3)
عدد من الطلاب أكّدوا أنّهم يقطعون مسافات طويلة مشياً بالأرجل (كداري) بعد أن فشلوا في الحصول على مركبة تقلِّهم إلى مدارسهم، فيما قال بعضهم إنّهم يضطرون للركوب (قَطّاعي) عن طريق فَضل الظهر (الملح) من مكانٍ لآخر حتى يصلوا حيث يُريدون، مُشيرين إلى أنّ الأزمة ما زالت مُستفحلة ولا بُدّ من إيجاد حُلُولٍ عاجلةٍ خَاصّةً أن الأمر يتعلّق بالزمن.
الخرطوم: محاسن أحمد عبد الله
صحيفة السوداني