(1)
• (استضافت السعودية الخميس 31 اكتوبر أول مباراة مصارعة نسائية حرة في الوقت الذي تتخذ فيه السعودية خطوات نحو تخفيف القيود الصارمة المفروضة على الترفيه. وجرت المباراة في العاصمة الرياض، بين نجمتي المصارعة الحرة ناتاليا ولاسي إيفانز. وتمكنت ناتاليا من إنزال الهزيمة بمنافستها لاسي إيفانز، والتُقطت صور لكل منهما بينما تحتضنان المشجعات وتلتقطان معهم الصور بعد المباراة. وكانت كل منهما ترتدي حلة رياضية كاملة وفوقها قميص (تي شيرت)، تماشياً مع متطلبات (ارتداء ملابس محتشمة)، كما هو معمول به مع السائحات الأجنبيات. وتسعى السعودية إلى التخلص من صورتها لدى البعض كواحدة من بين أكثر دول العالم قمعاً للمرأة في السنوات الأخيرة من خلال تطبيق إصلاحات جديدة).
• هذا حدث في السعودية وفي أرض الحرمين – ومع كل رجال الدين والشيوخ الموجودون في السعودية لم يخرج أحد وينتقد الحكومة السعودية على هذا الانفتاح الذي تشهده في الفترة الأخيرة.
• وحتى من خرج وغرد معترضاً على هذه المصارعة النسائية تم اعتقاله، حسب ما جاء في قناة الجزيرة القطرية.
• نحن لا نريد أن نبرر هذا الأمر، ولا نقصد به (الإجازة)، ولكن ندعو فقط للمقارنة بين المصارعة النسائية في أرض الحرمين وبين دوري السيدات لكرة القدم في السودان.
• مباراة مصارعة حرة نسائية في العاصمة السعودية، مع الوزن الديني الكبير الذي يحمله العالم أجمع للسعودية.
• السعودية – الأراضي المقدسة التي يوجد فيها بيت الـله في مكة والمسجد النبوي الشريف في المدينة يحدث فيها ذلك، دون أن يكون في ذلك إشارات سالبة للدين او حتى للحكومة السعودية.
(2)
• ترى ماذا سوف يقول الشيخ عبد الحي يوسف الذي ثار وغضب ودعا للخروج على الحكومة الانتقالية فيما أسماه بنصرة الشريعة الإسلامية؟. ماذا سوف يقول بعد مباراة مصارعة نسائية في الرياض؟!.
• هل يملك الشيخ عبد الحي يوسف او حتى محمد علي الجزولي قدرة على انتقاد الحكومة السعودية في ذلك الأمر باعتبار المكانة الرفيعة التي يحتفظ بها المسلمون عن الأراضي المقدسة في السعودية.
• نحن لا نريد أن نجيز دوري السيدات في السودان بمباراة في المصارعة النسائية في السعودية، ولكن نشير فقط الى رفضنا للحملة الشعواء التي خرجت من بعض رجال الدين لدوري السيدات في السودان، وهم لا يقصدون من ذلك إلّا انتقاد حكومة الثورة وتكفير قادتها.
• لا يوجد في الأرض أعلى رمزية (إسلامية) من أراضي الحرمين، فهل يوجد في السعودية الحزب الشيوعي او حتى الحزب الجمهوري؟.
• أظن أن الشيخ عبد الحي يوسف لو خرج على الناس وتحدث حول مباراة مصارعة النساء التي احتضنتها العاصمة السعودية فلن يجد غير حمدوك وقوى الحرية والتغيير وتجمع المهنيين (السوداني) لمهاجمتهم ونعتهم بالكفر والزندقة.
• بعض المغردون كانوا قد نبهوا الى وجود تناقض صارخ يتمثل في إقامة مباراة المصارعة النسائية في اليوم نفسه الذي ستقام فيه صلاة الاستسقاء استجابة لدعوة الملك سلمان بن عبد العزيز من أجل استجلاب المطر.
(3)
• بِغم /
• الدكتور عبد الحي يوسف / الدكتور محمد علي الجزولي /
• بعد التحية والتقدير
• هذا الذي كان في الرياض لم يكن لولاء البوشي علاقة به.
• لكن مع ذلك أعتقد أن الباشمهندس الطيب مصطفى لن يعدم حيلة في أن يقرن تلك المباراة التي كانت في المصارعة النسائية للفكر الجمهوري ولمحمود محمد طه الذي أعدم قبل أكثر من 30 عاماً.
• ولا أستبعد أن يضم الباشمهندس الطيب مصطفى وزير العدل السوداني الدكتور نصر الدين عبد البارئ ووزير الشؤون الدينية والأوقاف دكتور نصرالدين مفرح والرشيد سعيد والنور حمد وعمر القراي لقائمة الهجوم على مباراة المصارعة النسائية التي كانت في الرياض.
• الأكيد أنه لو لم تسقط حكومة البشير لما حدث ذلك في السعودية!!.
محمد عبدالماجد
القراية ام دق
الانتباهة