وجدت دراسات عديدة أن هواء متن الطائرة البارد والجاف ومستوى الضغط المنخفض على ارتفاع آلاف الأمتار يخدر براعم التذوق كما لو كنت مصابًا بنزلة برد.
وتنخفض قدرتنا لتمييز الحلو والمالح بنسبة 30 في المئة على علو مرتفع، فيصبح الأنف جافا في وسط منخفض الرطوبة ما يضعف حاسة التذوق، بحسب صحيفة “ترافيلير”.
وقال الباحث توماس هومل من مستشفى جامعة دريسدن الألمانية: “عندما نتناول وجبة المعكرونة أو طبق الراتاتوي، فإن 80 في المئة من عملية التذوق نحصل عليها عن طريق حاسة الشم”.
ثم أنه يمر وقت طويل بين تخزين الطعام وتقديمه على متن الطائرة، وأشار العالم هارولد مكجي، “بعد إعداد الطعام، يتم تبريده وتخزينه حتى يحين وقت تحميله على شاحنة، وأخيراً على الطائرة حيث يتم تقديمه للركاب وهذا بعد مرور ساعات”.
لهذا يمكن أن يقوم الطهاة بإضافة كميات أكبر من البهارات والملح ما يمكن أن يكون غير صالحا للصحة، لكن طاهي من شركة “LSG Sky Chefs” ابتكر طريقة أخرى وهي تحفيز طعم أومامي وهو مذاق خامس غير المالح والحلو والحامض والمر ويترجم من اليابانية “طعم لاذع لطيف”.
ويوجد طعم أومامي في صلصة السمك ومادة غلوتامات أحادية الصوديوم والطماطم وصلصة الصويا وجبنة البارميزان.
وتحاول شركات الطيران تغيير الوصفات وإضافة مكونات مثل الزنجبيل والتشيلي والكاري والقرفة والثوم للمحافظة على مذاق الطعام، لذا يمكنك أن ترى على قائمة طعام الطائرات الآن الزيوت المختلفة وجبن الماعز والطماطم المجففة والتوابل المختلفة التي تعزز الطعم.
سبوتنيك