قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن العبادات التي يخشى الإنسان على نفسه من تطرق الرياء إلى قلبه بفعلها، هي العبادات غير المفروضة، لافتًا إلى أن الصلوات المفروضة وصيام رمضان وغيرها مما افترضه الله على العبد لا تكون محط أنظار الغير لأن الجميع يفعلها.
وأضاف «عويضة» في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: «إذا أذن لصلاة معينة وأنا في بيت أحد أقاربي، هل تجب عليَ الصلاة، أم أنتظر حتى أعود إلى بيتي؛ لأني أخاف من الرياء؟» أن العبد من الممكن أن يخفي العبادات التي لا يفعلها الجميع، مثل قيام الليل وصيام النوافل، مشيرًا إلى أن الذي يخاف على نفسه الرياء فليخفِ عبادته.
وأوضح أن إخبار العبد لغيره بفعله عبادة معينة من أجل تذكيره بسنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، لا يُعد رياءًا، بل ربما يوسوس له الشيطان أنه رياء من أجل ترك العبادة وغلق باب الطاعة، لافتًا إلى أن العبد قد تكون عبادته أمام الناس دعوة إلى الله يثاب عليها كما قال صلى الله على وسلم: «الدال على الخير كفاعله».
هل يترك الإنسان العبادة مخافة الرياء؟
قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الإنسان الذي ينوي فعل الخيرات ويوسوس له الشيطان بأشياء أخرى كحب رؤية الناس له، لا تفسد أعماله وأعماله صحيحة، مشيرًا إلى أن ترك العبادة مخافة الرياء، رياء.
بسبب هذا الوسواس الأعمال صحيحة
وأضاف شلبي في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: هل يترك العبد العمل مخافة الرياء؟ أنه ليس للإنسان أن يترك العمل والعبادة مخافة أن يقول عنه الناس إنه يفعل كذا وكذا، مشيرة إلى أنها وسوسة من الشيطان؛ من أجل أن يترك العبادة.
وأوضح أمين الفتوى أن الإنسان الذي يحصل معه هذا الأمر ينبغي أن يجاهد نفسه ويدفع عنه وساوس الشيطان، لافتًا إلى أن الشيطان سوف يتركه وييأس منه بعد مجاهدته.
صدى البلد