أثار خروج الرئيس السابق عمر البشير من سجن كوبر الثلاثاء الماضي لاجراء فحوصات طبية بمركز السودان للعيون جنوب الخرطوم ردود أفعال واسعة. وطبقا للمحامي المعز حضرة يعتبر نقل المتهم خارج السجن للعلاج مخالفا دون موافقة النيابة والمحكمة التي يخضع لها المتهم.
وقال حضرة لـ”التغيير الإلكترونية ” مازالت إدارة سجن كوبر تدار بواسطة شبكة خفية تتحكم في الفترة الإنتقالية حيث تم نقل المخلوع الى طبيبه الخاص بمركز السودان للعيون بحراسة 17شاحنة عسكرية لنقله من كوبر إلى الصحافة شرق جنوب مكتب جهاز المغتربين “ واضاف على حسابه الشخصي في فيسبوك الأربعاء “رغم أزمة الشوارع والإختنافات المرورية وإختفاء شرطة المرور تحركت دراجة مرورية لشرطة المرور في مقدمة سيارات أقلت المخلوع الى مركز السودان للعيون رغم أنه إبان حكمه كان يحضر الطبيب إلى مقر إقامته “واعتبر حضرة ” تصرف إدارة سجن كوبر مخالفا لوقائع كثيرة لأنها ترفض علاج المتهمين في المستشفيات الخاصة وعرضهم للعلاج في مستشفى الأمل التابع للامن ومستشفى الشرطة “.. وأشار حضرة إلى أن هناك أمثلة كثيرة منعت فيها كوبر علاج فاروق أبوعيسى والراحل أمين مكي مدني وعلي محمود حسنين وهما من عتاة المعارضين للنظام البائد “.
وتابع حضرة ” من الذى سمح للمتهم المخلوع عمر البشير بالخروج من سجن كوبر لتقي العلاج خارج السجن؟” وأردف ” كان يمكن إحضار الطبيب الى السجن لمعاينة المتهم “. وشدد حضرة على أن ” الوضع القانوني للمتهم المخلوع ينتظر للمحاكمة في عدة بلاغات بعضها أمام النيابة وبلاغ واحد أمام القضاء”. ولفت حضرة إلى أن ” خروج المتهم المنتظر في السجن يجب أن يكون اما بأمر من القاضي او وكيل النيابة الذين يباشرون الإجراءات”..
وأكد أن النيابة والمحكمة المختصتين لم تصدرا أمرا بخروج البشير لتلقي العلاج خارج سجن كوبر . وطالب حضرة النيابة العامة والهيئة القضائية بالتحقيق في هذا الأمر لمعرفة من الذي يتحكم في خروج ودخول المتهم المخلوع عمر البشير من وإلى سجن كوبر. وأشار حضرة إلى أن ” ما يحدث مخالفة واضحة وتمييز يخالف مبادىء العدالة حيث يسمح لبعض المتهمين العلاج في المشافي التي يختارونها ويرفض للاخرين وهذا مخالف للقوانين السارية في السودان”.
الانتباهة