عصابات قحط … وغياب الأجهزة الأمنية.. بدأت نذر الاحتراب الأهلي واضحة للعيان في سماء السودان

? يبدو أن الدولة القحطية العلمانية تريد أن تحكم البلاد عن طريق الفوضوية والغوغائية والعصابات التي انتشرت في الأحياء تحت مسميات (لجان الأحياء) أو (لجان المقاومة)، ولا ندري مقاومة ماذا بعد أن زال النظام ودانت الأمور في البلاد لأهل اليسار واللادينيين الذين استلموا السلطة غنيمة باردة من القحطيين أهل الغفلات، والشباب المغيب عن الوعي.

? فما نسمعه من أخبار حول ظهور مجموعات غوغائية بالحصاحيصا والدروشاب وغيرها من مدن السودان المختلفة نصبت نفسها وصية على الشعب السوداني واعتبرت أنها مبعوثة العناية السماوية دون تفويض أو سند قانوني مستغلين حالة الفشل والتخبط السياسي الذي تمر به حكومة المحاصصات والشتات.

? فهؤلاء المتفلتين يقومون بإغلاق المؤسسات الحكومية وطرد المسئولين والموظفين الحكوميين من مكاتبهم في واحدة من أسوأ صور الفوضى والغوغائية التي تشهدها البلاد منذ استقلالها.

? يحدث كل ذلك على مرأى ومسمع من الأجهزة الأمنية مجتمعة، وهي لا تحرك ساكنا وكأنها نسيت دورها المناط بها، أو هي تبارك هذا الصنيع غير القانوني بذلكم السكوت المريب والغريب. في الوقت الذي يغض فيه المكونان العسكري والقحطي بحكومة اللاهوية طرفيهما عن هذه الظاهرة الدخيلة على المجتمع السوداني وهما ينظران إلى أولئك الغوغاء وهم يعيثون في البلاد تخريبا وإرهابا دون رقيب أو حسيب وكأنما هم في واد وأولئك في واد آخر.

? وخلاصة الأمر، فإن استمرار تلكم العصابات القحطية في هذا المسلك المشين هو نذير بانفلات أمني وشيك، تقابله ردة فعل أقوى من الجموع الصابرة والصامتة التي لن يسعها إلا ان تتصدى لهذه الممارسات بكل عنف وشراسة، وحينها لات ساعة مندم بعد أن بدأت نذر الاحتراب الأهلي واضحة للعيان في سماء السودان مهددة بالقضاء على أخضره ويابسه.—- ? انتهى الكلام ?

بقلم (ود نمر)
الثلاثاء ٢٩ أكتوبر ٢٠١٩م

Exit mobile version