لا يزال الفرنسي بول بوغبا، نجم وسط مانشستر يونايتد، يمثل صداعًا مستمرًا في رأس إدارة النادي الإنجليزي، في ظل الغموض المحيط بمستقبله في ”أولد ترافورد“، والمطاردات المستمرة للاعب من نادي ريال مدريد الإسباني، أو ناديه السابق يوفنتوس الإيطالي.
وينتهي عقد بوغبا، البالغ من العمر 26 عامًا، مع مانشستر يونايتد في صيف 2021، وهو ما يعني أن الوقت ليس في صالح المانيو على الإطلاق، لأنه سيدخل عامه الأخير مع الفريق بنهاية الموسم الجاري، وبالتالي فإن الخيار المتاح هو التجديد أو البيع في يونيو 2020.
وسوف تتشابه حالة بوغبا بنهاية الموسم الجاري مع البلجيكي إدين هازارد، نجم تشيلسي السابق، الذي انتقل مطلع هذا الموسم إلى ريال مدريد، بعد أن كان متبقيًا في عقده رفقة البلوز موسم واحد فقط، وهو ما أجبر إدارة تشيلسي على بيعه كي لا يرحل مجانًا بنهاية العقد، وهي النقطة التي يلعب عليها مسؤولو ريال مدريد حاليًا.
وقالت صحيفة ”ديلي إكسبريس“ البريطانية إن مانشستر يونايتد عرض على بوغبا التجديد رفقة النادي مقابل راتب سنوي يصل إلى 25 مليون جنيه إسترليني.
وأشارت إلى أن إدارة مانشستر يونايتد قدّمت العرض إلى بوغبا، الذي لم يحسم حتى الآن بشكل واضح استمراره مع المانيو.
وأكدت الصحيفة، في تقرير نشرته اليوم الأربعاء، أن بوغبا يريد خوض تجربة جديدة خارج إنجلترا، بعد أن انضم إلى مانشستر يونايتد في صيف 2013 قادمًا من يوفنتوس.
وقال بوغبا مرارًا إنه يريد الرحيل عن الدوري الإنجليزي، البريمييرليغ، إلى وجهة أخرى، في ظل اهتمام مواطنه زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد بالحصول على خدماته.
غياب طويل
وقال أولي غونار سولشاير، مدرب مانشستر يونايتد، إن بوغبا لن يلعب على الأرجح حتى ديسمبر المقبل بسبب إصابة في الكاحل.
وكانت آخر مباراة يخوضها الفرنسي الدولي بوغبا مع يونايتد في تعادله 1-1 مع آرسنال في الدوري يوم 30 سبتمبر.
وأبلغ سولشاير الصحفيين بعد فوز فريقه 3-1 خارج ملعبه على نوريتش سيتي، يوم الأحد: ”لا أعتقد أننا سنشاهد بوغبا قبل ديسمبر. يحتاج إلى وقت من أجل التعافي بشكل كامل. لا أعتقد أنه سيعود، ربما في مباراة شيفيلد يونايتد بعد التوقف الدولي، لكن على الأرجح لن نشاهده قبل ديسمبر“.
وأضاف: ”لست طبيبًا لكن هناك إصابة بحاجة لعلاج. إنها في الكاحل“.
وقد يغيب بوغبا بذلك عن مباريات يونايتد الأربع المقبلة بجميع المسابقات على الأقل، فيما ستكون مواجهته ضد شيفيلد في 24 نوفمبر المقبل.
ولدى يونايتد العديد من اللاعبين المصابين الآخرين ومن بينهم لوك شو وإيريك بايي وديوغو دالوت ونيمانيا ماتيتش، لكن المهاجم أنطوني مارسيال عاد من الإصابة ليسجل ضد نوريتش في أول مباراة يشارك فيها بالتشكيلة الأساسية في الدوري منذ أغسطس آب.
وبانتصاره في مباراة الأحد، ارتقى يونايتد، الذي يواجه تشيلسي في كأس رابطة الأندية الإنجليزية اليوم الأربعاء، إلى المركز السابع في الترتيب.
وفاز مانشستر يونايتد 3-1 على مستضيفه نوريتش سيتي المتعثر لينتزع انتصاره الأول خارج ملعبه في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم رغم إضاعته لركلتي جزاء ليتقدم إلى المركز السابع في جدول الترتيب على الرغم من إهدار ركلتي جزاء باستاد كارو رود، يوم الأحد.
إرم نيوز