أوضح المهندس عمر الدقير رئيس حزب المؤتمر السوداني القيادي بقوى الحرية والتغيير أن تحقيق السلام هو أهم تحديات الفترة الانتقالية .
وأشار إلى أنه بدون تحقيق السلام يستحيل ادراك النجاح في مواجهة التحديات الأخرى الخاصة بالتحول الديموقراطي والنهوض الاقتصادي وعموم برامج الإصلاح.
وقال الدقير في حوار مع (وكالة السودان للأبناء) ينشر لاحقا إن ما حدث في جوبا خلال الأيام الماضية هو تطور إيجابي، فيما يتعلق بالنواحي الاجرائية في قضية السلام، أنه تم الإتفاق على مسارات التفاوض وملفاته ومنهجيته بجانب توقيع إعلان مشترك لوقف العدائيات.
وأكد الدقير في حديثه أن الإتفاق على النواحي الاجرائية يضع جميع الأطراف أمام اختبار حقيقي في مواجهة إرادة شعبهم الذي جعل السلام في قلب شعار الثورة (حرية، سلام وعدالة)، مبينا أن السلام يستحق اسمه الحقيقي وتعريفه التاريخي الدقيق، يجب أن يبتعد عن كونه نخبوياً وأن يشارك في صناعته الجميع، خصوصاً من اضرت بهم الحرب بصورة مباشرة وشرّدتهم وأضاف بأهمية أن يكون سلاماً شاملاً وعادلاً ومعالِجاً لمسببات الحرب وما خلّفته من مظالم ودون ذلك يبقى سلاماً زائفاً ومفخّخاً بانتظار لحظة انفجار أخرى.
وقال الدقير يجب أن تتعدى مفاوضات السلام وقف العدائيات والترتيبات الأمنية ومحاصصة مواقع السلطة وتشمل مواجهة شيطان الحرب الكامن في تفاصيل مسبباتها وجذورها المنغرسة في تربة الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي .
وأكد الدقير لا يمكن تحقيق السلام إلّا بمخاطبة صادقة وشُجاعة لهذه المسببات ومعالجاتها عبر حل سياسي شامل وعادل ينتجه عقل وطني جماعي ينهي واقع الاقصاء والتهميش وعدم توازن التنمية، وينصف الضحايا الذين طالهم عسف الدولة ومسؤوليها بانتهاك حقوقهم الفردية والجماعية ويعترف بالتعدد ويحسن إدارته عبر حوكمة راشدة ويبني دولة المواطنة والقانون على دعائم الحرية والسلام والعدالة والتنمية المتوازنة.
سونا