كشفت وسائل الإعلام الإماراتية عن واقعة غريبة لشاب أفريقي (من نيجيريا) متهم باستدارج امرأتين أوربيتين واغتصابهما 25 مرة في أسبوع واحد، وذلك في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي التفاصيل التي تكشفت داخل أروقة المحكمة، فإن الشاب البالغ من العمر 32 عامًا والذي يعمل موظفًا في دبي استخدم تطبيقًا للمواعدة لاستدراج ضحاياه وتهديدهن بسلاح أبيض قبل أن يغتصبهن في شقته.
وأظهرت تحقيقات النيابة العامة في آخر القضايا التي تنظرها المحكمة للمتهم ذاته، أنه خطف امرأة أوكرانية (33 عامًا)، بعد أن استدرجها عبر أحد التطبيقات، وذلك بعد أن حضر إليها بسيارة أجرة، ثم توجه بها إلى البناية التي يسكنها، وطلب منها الصعود إلى شقته، وحين رفضت هددها بإبرة، ثم اغتصبها في شقته تحت تهديد سكين.
وقالت المجني عليها في تحقيقات النيابة العامة في القضية التي تنظرها المحكمة، إنها تعرفت إلى المتهم عبر تطبيق للمواعدة في شهر ديسمبر الماضي، ثم طلب لقاءها والذهاب معًا إلى أحد المقاهي وحضر إليها بسيارة أجرة، ثم طلب منها الركوب معه، وتوجه إلى البناية التي يقطن فيها، وعرض عليها الصعود معه إلى شقته، لكنها رفضت، فأخرج إبرة من جيبه وهددها بوخزها بها في حال رفضت الصعود، فصرخت واستغاثت، لكن لم يكن أحد موجودًا في المكان سواهما، فصعدت معه تحت التهديد إلى الشقة التي تقع بالطابق الأول، وأغلق الباب بالمفتاح، ووضعه في جيبه، ثم استل سكينًا وهددها بالقتل إذا صرخت مجددًا، وقام بتشغيل موسيقى بصوت عالٍ.
وأضافت أنه طلب منها التوجه إلى غرفة النوم واغتصبها، ثم أمرها بالنوم إلى جانبه وأمسك يدها، وحين استيقظت في اليوم التالي واقعها أربع مرات بالطريقة ذاتها تحت تهديد السلاح، ثم طلب منها مغادرة الشقة.
وأشارت تحقيقات النيابة العامة إلى أن المتهم أحيل إلى محكمة الجنايات في قضية أخرى، كانت ضحيتها امرأة صربية (53 عامًا)، استدرجها بالطريقة ذاتها، واغتصبها أكثر من 20 مرة.
وقالت المجني عليها في تلك القضية إنها تعرفت إلى المتهم عبر أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي، فطلب لقاءها في أحد المقاهي في منطقة مارينا، ثم هددها بسكين حتى ذهبت معه إلى شقته، وأخذ منها جميع أغراضها، ثم اعتدى عليها جنسيًا نحو 20 مرة، كما اعتدى عليها بالضرب، ومنعها من الطعام والشراب، وأجلسها دون حراك، وأرغمها على تناول طعام حيوانات (كلاب)، وبعد قيامه بذلك خرج برفقتها من البناية، واستوقف لها سيارة أجرة، استقلتها إلى منزلها، وشاهدتها ابنتها في تلك الحالة الصعبة فأبلغت الشرطة.
وكشفت النيابة العامة خلال التحقيقات أنه لا توجد علاقة بين المجني عليها في القضية الحالية والقضية الأخرى، كما أن جنسيتيهما مختلفتان، فالأولى تبلغ من العمر 33 عامًا، والثانية 53 عامًا، ما يدل على أن المتهم يصطاد ضحاياه بطريقة عشوائية، مشيرة إلى أن تفاصيل الأحداث والطريقة التي يستدرج بها النساء متشابهة إلى حد كبير في الواقعتين، ما يؤكد إصرار المتهم على اقتراف هذه الجرائم بشكل ممنهج ومتكرر.
وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم أنكر ارتكاب تلك الجرائم، رغم تطابق الآثار التي خلّفها على جسدي الضحيتين، والتأكد من أنها سماته الوراثية.
وقال في قاعة المحكمة: ”لم أغتصب أحدًا ، فما هي إبرة الحقن التي يتحدثون عنها؟“.
يذكر أن المتهم أدين بقضية اغتصاب الصربية وحكم عليه بالسجن لمدة عام والإبعاد من البلاد، وما تزال قضية اغتصاب الأوكرانية قيد النظر وتم تأجيلها إلى جلسة بداية شهر نوفمبر المقبل.
إرم نيوز