الشباب والعمل العام

[ALIGN=CENTER]الشباب والعمل العام [/ALIGN] [ALIGN=JUSTIFY]النقد الذي يوجه للاحزاب بأنها لا تعطي الفرصة للشباب نقد مشروع، ولكن هذا لا يتم بهدم البناء التنظيمي القائم واحداث انقلاب عليه وانما بالتدافع الطبيعي الذي يمكن ان يتم عبر الالتزام بالمؤسسية والديمقراطية التي تتيح للجميع فرص المنافسة بمن فيهم الشباب.
* لكن الامر الغريب حقا هو مطالبة القيادات الحزبية التاريخية التنحي للشباب في محاولة لعزلهم عن المشاركة في الحياة السياسية التي نحتاج فيها إلى خبرتهم وحكمتهم وتجاربهم.
* ان الوضع الطبيعي في كل مناحي الحياة وجود الاجيال المختلفة في كل ساحة من ساحات العمل والانتاج والابداع والتدافع البشري لذلك نحن ضد التقسيمات المصطنعة التي تقسم النشاط الانساني عمريا كالحديث عن احزاب شبابية او اغاني شبابية او .. الخ.
* اننا بالطبع نشجع الشباب على اقتحام العمل العام، منذ مراحل الدراسة الجامعية، ونشجع انخراطهم في العمل السياسي والمشاركة الايجابية في بناء المستقبل دون ان يعني ذلك الانقلاب على التنظيم القائم او القيادة التاريخية اللهم الا عبر صناديق الاقتراع.
* نقول هذا وهناك شواهد حية لسلوك سياسي شبابي مرفوض ومسيئ للحراك السياسي ولاسرهم ايضا مثل تلك المشاجرات الغريبة التي تتم على اساس اسري بدلا من انتهاج اسلوب الحوار الفكري حول المبادئ والاهداف والبرامج.
* نحن لا نتدخل وليس من حقنا التدخل في مثل هذه الصراعات غير المبررة، ولكننا قصدنا التأكيد على ان مثل هذه الخلافات التي يلجأ فيها بعض الابناء للعنف والعدوان لا علاقة لها من قريب او بعيد بالعمل السياسي ولا بالديمقراطية ولابد من حسمها بعيدا عن التنظيم السياسي الذي ينتمون اليه.
* ان اشراك الشباب في كل مناحي الحياة واجب وطني بل هو حق اصيل لهم ابتداء من استيعابهم في دولاب الخدمة العامة والخاصة وحتى العمل السياسي العام، وهذه سُنة الحياة المتغيرة المتجددة، ولكن بالبناء على ايجابيات ماهو قائم من احزاب وتنظيمات سياسية وتطويرها ودفعها للامام لتكون اكثر مواكبة وفاعلية ومؤسسية وديمقراطية فهذا هو السبيل القويم لمحاصرة ظواهر العنف والعنف المضاد خاصة وسط الشباب.[/ALIGN]

كلام الناس- السوداني -العدد رقم 1198- 2009-3-14

Exit mobile version