تجمع المهنيين السودانيين
#بيان
جاء في الأخبار اليوم مشاركة أعضاء من ممثلي قوى الحرية والتغيير بمجلس السيادة في تدشين حملة قوات الدعم السريع لمكافحة الكوليرا وحمى الضنك والشكونغونيا ببعض الولايات، وهي خطوة نرى أنها لم تكن موفقة لاعتبارات:
أولاً: التعامل مع هذه الكواراث الصحية يقع ضمن الاختصاص المباشر لوزارة الصحة الاتحادية ووزارات الولايات المعنية، ويجب أن توضع كل موارد الدولة لمجابهة هذه الكوارث تحت تصرف وزارة الصحة بالأساس.
ثانياً: كل المبادرات من خارج عباءة وزارات الصحة المعنية يجب أن تكون بإشراف وتنسيق هذه الوزارات، ولا يجوز لأية جهة سواء في الداخل أو الخارج أن تتدخل مباشرة بأي شكل دون أن تضع إمكاناتها تحت خدمة وتوجيه الوزارات المعنية، حيث بدت الحملة المذكورة كما لو كانت مسرحاً للتعامل المباشر من قوات الدعم السريع مع الوضع الصحي في الولايات المعنية، بل وفي غياب إدارات الصحة في المستوى الاتحادي أو الولايات المعنية.
ثالثاً: يُنتظر من مجلس السيادة وأعضائه المدنيين ممثلي قوى الحرية والتغيير على الخصوص أن يعملوا على تعزيز مبدأ وثقافة فصل السلطات، لا مُباركة التجاوزات وسياسة ملء الفراغ كيفما كان. غني عن القول أن قضية الصحة برمتها ليست من اختصاص مجلس السيادة.
التعاون مع الجهة المختصة مكانه ليس اللافتات الإعلانية ومهرجانات تجيير الرأي العام، بل مكاتب المسؤولين لتوضيح حجم ونوع الدعم المتاح ووضعه تحت تصرفهم، إن خلصت النيات.
#ضحايا_سياسه_التمكين
#تحديات_الفتره_الانتقاليه
إعلام التجمع
٢٤ أكتوبر ٢٠١٩