وفد الحكومة لمفاوضات السلام يؤكد نجاح أولى جولات التفاوض مع الحركات المسلحة

أكد محمد حسن التعايشى عضو مجلس السيادة السودانى المتحدث باسم وفد الحكومة لمفاوضات السلام مع الحركات المسلحة نجاح أولى جولات التفاوض، التي اختتمت أمس فى جوبا، بتوقيع “إعلان سياسى” و”إعلان لوقف العدائيات” بين الحكومة و”الجبهة الثورية”، التي تضم حركات مسلحة وكيانات سياسية، على أن تنطلق جولة جديدة من المفاوضات فى 21 نوفمبر المقبل.
وعاد إلى الخرطوم اليوم الأربعاء، باقى أعضاء وفد الحكومة السودنية من جوبا، وهم: عضو مجلس السيادة الانتقالى الفريق الركن شمس الدين كباشى، والمتحدث باسم الوفد محمد حسن التعايشى، ووزير الحكم الاتحادى الدكتور يوسف الضى، ورئيس مفوضية السلام الدكتور سليمان محمد الدبيلو، ومدير الاستخبارات العسكرية الفريق الركن جمال عبد المجيد.

 

وقال التعايشى، فى تصريحات للصحفيين بمطار الخرطوم، “إن جولة المفاوضات ناجحة ونتائجها فاقت توقعات الكثيرين، مرجعا هذا النجاح إلى جدية أطراف التفاوض، وقدرة الوساطة (فى جنوب السودان) على إدارة التباينات”.

وأوضح أن الاتفاق السياسي، الذى وقعة الوفد الحكومي مع فصائل الجبهة الثورية، يُرتب جميع مراحل النقاش، ويضع خريطة طريق تحكم التفاوض، لافتا إلى أن توقيع إعلان مبادئ “وقف العدائيات” مع الجبهة يمثل اختراقا جوهريا، ويهدف إلى تهيئة المناخ للمفاوضات، بالإضافة إلى تسهيل انسياب المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتأثرة بالحرب.

 

وأشار التعايشي إلى أن “الحركة الشعبية – شمال – جناح عبد العزيز الحلو” أودعت مشروع مبادئ مكتملا، يُحدد سقف وإطار الاتفاق المتوقع، لافتا إلى أن النقاشات التى دارت مع وفد الحركة عززت الثقة وقوة الإرادة المشتركة المتجهة نحو السلام.

وأضاف أن الحركة سلمت ردها أمس على ورقة وفد الحكومة المفاوض بشأن خريطة الطريق، التي تحكم سير المفاوضات ومنهجيتها في الجولات القادمة.
وأكد أن منبر جوبا لمحادثات السلام السودانية يحتاج إلى تفويض من مجلس السلم والأمن الأفريقي ومجلس الأمن الدولي، منوها بأن تزامن المفاوضات مع وجود مسئولين من مجلس الأمن ومجلس الأمن والسلم الأفريقى في جوبا ساهم فى حصد منبر جوبا اعترافا واسعا.. معلنا أن الوفد الحكومي المفاوض سيُجري مشاورات داخلية واسعة مع كل الشركاء الوطنين بشأن السلام قبل الجولة القادمة.

المشهد السودانى

Exit mobile version