خبراء يعزون ارتفاع الدولار لأسباب عدة

عزا عدد من الاقتصاديين و المصرفيين الارتفاع الذي شهدته أسعار الدولار أمس متجاوزا 75جنيها إلى أسباب عدة منها رجوع صادر الماشية وضخ مزيد من عملة الجنيه والاتجاه لتحرير سعر الصرف والمنظومة الاقتصادية.

وقال د. أحمد حمور الخبير المصرفي إنه بعد حدوث التغيير السياسي وذهاب نظام الإنقاذ إن الوضع الطبيعي أن يتراجع سعر الدولار وأن ذلك ما لم يحدث ويبدو أن الغرب له رأي وشروط أخرى لتقديم الدعم.

وأشار حمور لـ(سونا) بأنه ومنذ سنوات يوجد عجز في الميزان التجاري يصل إلى 4 مليار دولار سنويا وأن عدم وضوح الرؤيا والبرامج مع الحرمان من الدعم الخارجي يقود تلقائيا إلى ارتفاع الدولار خاصة مع فقد البلاد لثلث حصائل الصادر الخاصة بقطاع الثروة الحيوانية مع التصريحات الاخيرة.

وقال الخبير الاقتصادي د. هيثم محمد فتحي إن وقف صادر الماشية سلاح ذو حدين ففيه مصلحة للمواطن الذي اكتوى بنيران ارتفاع أسعار اللحوم بدولة تعتبر من الدول الغنية بالثروة الحيوانية وتبلغ جملة صادرات السودان الى السعودية مليار دولار في العام تقريبا وسيحتاج السودان لفترة طويلة ربما تبلغ سنوات لنتجاوز هذا المربع عبر تأكيد خلو البلاد من حمى الوادي المتصدع وأنه وعبر المنظمات الدولية التي ترسل وفوداً فنية للتأكيد من خلو الدولة من المرض لابد من ترقية الصادر السوداني يجب أن يتجه الى الذبيح وذلك لأن مخاطره أقل من الصادر الحي وان ذلك يتوقف على إنشاء المزيد من المسالخ المؤهلة وتأهيل المحاجر.

وأضاف د. هيثم أن ما لا يقل عن (٧٠٪) من صادرات الماشية السودانية تذهب للملكة العربية السعودية التي تمثل سوقا رئيسية لصادرات الماشية السودانية.

وعزا الخبير الاقتصادي د. أحمد الصوفي ارتفاع الدولار لتصريحات وردت الاسبوع الماضي والخاصة بأن الحكومة لن تستطيع الاستمرار في دعم السلع.

وقال الخبير الاقتصادي د. محجوب عمر حسين إن ارتفاع الدولار يرجع إلى أن كامل المنظومة الاقتصادية لم يحدث فيها أي تحسن وبقيت كما تركتها الإنقاذ، ثانيا ضخ مزيد من العملة (الجنيه) أدى إلى زيادة السيولة التي ستخرج من البنوك ولن تعود واستخدمت في شراء الدولار، وذلك بجانب اتجاهات الحكومة المعلنة لتحرير سعر الصرف، وضوابط الاستيراد المزمع اتباعها فيما يخص السماح بالدفع المقدم، والاستيراد بالموارد الذاتية، وخطط السماح بالاستيراد دون تحويل القيمة، اتجاهات السماح بفتح الصرافات لتجار العملة؛ وأخيرا فشل الحكومة حتى الآن في الحصول على سيولة نقدية بالدولار.

سونا

Exit mobile version