تخوف مستهلكون من ارتفاع أسعار المواشي في السوق السعودي المحلي الأكبر على مستوى المنطقة بعد قرار وزارة البيئة والزراعة تعليق الواردات من جمهورية السودان وجيبوتي نتيجة لظهور إصابات بمرض حمى الوادي المتصدع.
“سبق” قامت أمس بجولة ميدانية شملت أسواق المواشي في مدينة الرياض رصدت خلالها اتجاه الأسعار وردود الأفعال من قِبل المتعاملين فيه، حيث بيّن عدد منهم أن الأسعار كانت قبل نحو شهرين مرتفعة بينما سجلت خلال الفترة الماضية انخفاضًا طفيفًا بواقع 100 إلى 150ريالاً.
وحول ما إذا كانت الأسعار ستتأثر بفعل قرار إيقاف الاستيراد بيّن أن الفترة الحالية هناك وفرة في السوق وأن الأسعار تتجه قبل القرار إلى الانخفاض بسبب ضعف الإقبال وانقضاء موسم الأعياد والمناسبات في الإجازات ما جعل العرض أكبر من الطلب.
وجاءت الأسعار على النحو الآتي للنعيمي والنجدي ما بين 1250 إلى 1500 والسواكني ما بين 800 إلى 900 وبعضهم كان يعرضها بـ750 وللحري ألف ريال إلى 950 ريالاً.
من جهة أخرى، قال سعود الهفتاء رئيس رابطة مربي الماشية في السعودية لـ”سبق” لا أعتقد أنه سوف يكون هناك أي ارتفاع نتيجة للقرار مرجع الأسباب إلى اكتفاء السوق المحلي ما عدا في مواسم الحج والعمرة حيث تحتاج إلى ما يقارب مليونين إلى ثلاثة ملايين رأس سنويًا فقط بسب ازدياد الطلب.
وأضاف أن التصدير مفتوح من قرابة السنة وأربعة أشهر لدول الخليج، وهذا دليل على أن هناك وفرة من المنتج المحلي نافيًا حصول أي تأثير حسب التوقعات والأرقام.
وواصل كل ما نتمناه كمربين للماشية أن يتم التركيز على دعم تنمية المواشي المحلية بتخفيض سعر الشعير وزراعته والأعلاف الخضراء أيضًا مثل البلوبانك والبلونيكام ويكون لدينا إحصاء دقيق وصريح لعدد المواشي المحلية ومعلن للجميع.
وقال للأسف خلال الأربع سنوات الماضية وصل عدد المستورد سنويًا إلى أحد عشر مليون رأس من المواشي الحية، وهو ما تسبب في حالة من التكدس والخسائر وجلب الأمراض، مشيرًا إلى أن الأمر تغير للأفضل بعد عرض مطالبنا.
وكانت وزارة البيئة والمياه والزراعة قد أعلنت قبل أيام عن تعليق واردات المملكة من المواشي الحية من جمهورية السودان بعد إعلان المنظمة العالمية للصحة الحيوانية (OIE) ظهور إصابات بمرض حمى الوادي المتصدع (RVF) في جمهورية السودان، إضافة إلى تعليق استيراد المواشي الحية من جمهورية جيبوتي، بعد ثبوت وجود عينات إيجابية في إحدى الشحنات المرسلة إلى المملكة، والتي تم رفض فسحها ودخولها للمملكة.
صحيفة سبق