سلم عشرات المتظاهرين السودانيين، الاثنين، رئيس المجلس السيادي الانتقالي عبد الفتاح البرهان، مذكرة شملت عدة مطالب بينها حل حزب المؤتمر الوطني، الحاكم إبان فترة الرئيس المعزول عمر البشير.
وذكر مراسل الأناضول أن المذكرة تضمن كذلك مصادرة ممتلكات الحزب لصالح الدولة، والملاحقة الجنائية لكل المتورطين في انقلاب 1989 بتهمة تقويض النظام الدستوري بالبلاد، في إشارة إلى انقلاب عمر البشير الذي أطاح بحكم ديمقراطي.
وفي السياق ذاته، أعلن المتحدث باسم المجلس السيادي محمد الفكي سليمان، أن البرهان تسلم مذكرة قدمها متظاهرون إلى القصر الرئاسي.
وأوضح سليمان، في بيان اطلعت عليه الأناضول، أن المذكرةً قدمها عددٌ من الشباب في القصر الرئاسي، من دون توضيح محتواها.
وأضاف أن البرهان رد على المذكرة، في رسالة مكتوبة، بأن المطالب التي قدمت “مشروعة ويجب على الجميع العمل عليها”.
يأتي ذلك فيما تواصلت تظاهرات قوى “إعلان الحرية والتغيير” في عدد من الميادين العامة بالعاصمة الخرطوم حتى (6: 30 مساء بالتوقيت المحلي) 16: 30 تغ، وفق مراسل الأناضول.
ويطالب المتظاهرون “بحل حزب المؤتمر الوطني والقصاص لضحايا الثورة السودانية”.
وظهر الإثنين، شهدت عدة مدن سودانية، مظاهرات في إطار فعاليات مليونية “تصحيح مسار الثورة” في ذكرى أول انتفاضة شعبية ضد نظام الحكم العسكري بالسودان العام 1964.
وأغلقت قوات الجيش، طرقًا رئيسية وسط الخرطوم، تؤدي الى مقر القيادة العامة للجيش، أمام حركة السيارات والمارة قبل انطلاق المسيرات.
وتباينت دعوات الأحزاب السياسية والناشطين لإحياء ذكرى “21 أكتوبر” بين تنظيمها في الميادين والساحات العامة والتوجه إلى مقر مجلس الوزراء، أو التوجه إلى مقر قيادة الجيش.
والأحد، أعلنت قوى “إعلان الحرية والتغيير” في السودان، تنظيم مسيرات واحتفالات بولاية الخرطوم، دعماً لحكومة الفترة الانتقالية، وللمطالبة بتنفيذ مطالب الثورة.
بالمقابل، دعت أحزاب وقوى أخرى، بينها الحزب الشيوعي، إلى مليونية (احتجاجات) في الخرطوم ، بهدف “تصحيح مسار الثورة”.
وفي 21 أغسطس/آب الماضي، بدأ السودان مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرا، تنتهي بإجراء انتخابات يتقاسم خلالها السلطة كل من المجلس العسكري (المنحل)، وقوى إعلان الحرية والتغيير، قائدة الحراك الشعبي.
ويأمل السودانيون أن ينهي الاتفاق بشأن المرحلة الانتقالية اضطرابات يشهدها بلدهم منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، البشير من الرئاسة (1989 – 2019)؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.
عادل عبد الرحيم/ الأناضول