قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين، إن وقف إطلاق النار بين تركيا والقوات الكردية في سوريا “صامد رغم بعض المناوشات”، مضيفا “لم نعد الأكراد بالبقاء في المنطقة 400 عام”.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض خلال اجتماع لإدارته إن الولايات المتحدة لم تقدم أبدا أي تعهد للأكراد بالبقاء في المنطقة “400 عام” لحمايتهم، مضيفا “وقف إطلاق النار بين الطرفين صامد رغم بعض المناوشات والأكراد يغادرون مناطق معينة في سوريا بتعقل”.
وتابع “إذا تصرفت تركيا بطريقة خاطئة، فإن الولايات المتحدة ستفرض رسوما جمركية على منتجاتها وعقوبات”.
وأشار ترامب مرة أخرى إلى أنه لا يريد أن يترك قوات أميركية في سوريا، لكنه أوضح أن عددا محدودا من الجنود سيبقون هناك، بعضهم سينتشر على الحدود مع الأردن بينما يقوم البعض الآخر بحماية حقول النفط.
ويأتي تصريح ترامب قبل يوم من انتهاء الهدنة، التي أعلن عنها نائب الرئيس الأميركي مايك بنس عقب اجتماعه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وكان بنس، قد أعلن الخميس، أن تركيا وافقت على إنهاء عمليتها العسكرية في شمال سوريا بشكل تام خلال خمسة أيام، وذلك بعد انسحاب المقاتلين الأكراد من هذه المنطقة ضمن هذه المهلة.
وأشار إلى أن العملية العسكرية التركية ستتوقف من أجل السماح بانسحاب القوات الكردية إلى مناطق آمنة بعمق 20 ميلا جنوب الحدود مع تركيا خلال 120 ساعة، وستعلق نهائيا بعد الانسحاب.
وذكرت مصادر عسكرية تركية، الاثنين، أن وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه سينتهي الثلاثاء الساعة 19:00 بتوقيت غرينتش.
وتهدف الهدنة إلى تخفيف أزمة تسبب فيها ترامب، هذا الشهر، بسحب القوات الأميركية من شمالي سوريا، في خطوة قوبلت بانتقادات في واشنطن ودول أخرى بوصفها خيانة للحلفاء الأكراد الذي قاتلوا على مدى سنوات إلى جانب القوات الأميركية ضد داعش.
اسكاى نيوز