من مراجعة استعدادات قاعة الزفاف إلى ارتداء الملابس، ومن حمام العرس إلى الزينة والعطور، تفاصيل كثيرة يزخر بها يوم الزفاف، الذي أصبح موضوع دراسة أجرتها جامعتان؛ أمريكية وأسترالية، وتتركز حول الإجابة على سؤال واحد: مَن أكثر تذكرًا لتفاصيل يوم الزفاف: الرجال أم النساء؟
الرجال ينسون
وتقول صحيفة “الديلي ميل” البريطانية: من المفترض أن يكون هو اليوم الذي ستتذكره إلى الأبد، ولكن يبدو أن العديد من تفاصيل يوم زفافك سوف تضيع من ذاكرتك خاصةً إذا كنت رجلاً.
ويقول علماء النفس: إن الأزواج يتذكرون تفاصيل أقل بكثير من زوجاتهم عن هذا اليوم الهام في حياتهما.
فقد كشفت دراسة أجرتها كلية ديكنسون في الولايات المتحدة وجامعة ماكواري في أستراليا، أن ما تتذكره النساء من تفاصيل يوم الزفاف يزيد بـ23% عما يتذكره الرجال.
39 زوجًا وزوجاتهم
وتقول “الديلي ميل”، في الدراسة التي نشرتها مجلة “الذاكرة “، طلب علماء النفس من 39 زوجًا وزوجاتهم، تسجيل تفاصيل يوم زفافهم، وقد تم فصل الزوجين عن بعضهما قبل سؤال كل طرف في جلسات فردية، وقد طُلب من الأزواج، الذين تزوجوا لمدة تتراوح بين 13 و65 عامًا ، التحدث لمدة ثلاث دقائق عن ما يتذكرونه من ذلك اليوم، وكيف كانت مشاعرهم وردود أفعالهم.
النساء يتذكرن أكثر
وحسب نتائج الدراسة، تذكرت النساء ما يقرب من ربع المعلومات أكثر من الرجال في الجلسات الفردية؛ بما في ذلك التفاصيل التي تبدو تافهة في كثير من الأحيان ولكنها لا تزال مميزة، فقد تذكرت إحدى الزوجات تمزّق ملابس أحد الضيوف أثناء الحفل، وكشفت زوجة أخرى أن زوجها ظهر أقصر أثناء سيره نحو الكوشة، وتذكرت امرأة ثالثة أن وجبة السمك سقطت من الصندوق الموضوعة فيه داخل سيارة زوجها بعد الزفاف، واستمرت رائحة السمك في السيارة طوال شهر العسل.
ووجدت الدراسة أيضا أن الأزواج والزوجات تذكروا تفاصيل أكثر عندما كان يتم سؤالهم معًا، وربما بسبب تلميحات من الزوجات.
لماذا النساء؟
وعن السبب وراء تذكر الزوجات للمزيد من التفاصل، حتى بعد أكثر من نصف قرن من الزواج؛ يعتقد الخبراء أن الفرق يفسره مفهوم يُعرف باسم “الحفاظ على الأسرة والأقارب”، وهي الوظيفة الأساسية والإنسانية للمرأة في مؤسسة الزواج ورعاية شؤون الأسرة، ويشمل الحفاظ على الأسرة الذكريات العاطفية العزيزة، وهي مجال للنساء أكثر من الرجال، ومن تلك الذكريات العاطفية يوم الزفاف.
تذكر الأحداث العائلية
وقال البروفيسور عزريل جريسمان، الذي قاد الدراسة: “في الأسرة تتحمل الزوجة عادة المسؤولية الأساسية عند تذكر الأحداث العائلية، تتذكر النساء ببساطة مزيدًا من التفاصيل المتعلقة بالحدث، إنهن الموجودات دائمًا داخل المنزل، ويعرفن ما حدث ومَن شارك فيه وأين ومتى”.
ويضيف جريسمان: “إن الآباء والأصدقاء يشجعون الفتيات الصغيرات في المنزل على التحدث عن ذكرياتهن بطريقة تركّز بشكل أكبر على الأفكار والمشاعر والعلاقات، وهذا يؤدي إلى زيادة تركيز النساء على مزيد من التفاصيل في ذاكرتهن”.
صحيفة سبق